الرباط: اتهم خمسة مرشحين للأمانة العامة لحزب الإصابة والمعاصرة المغربي المعارض ، في بيان مشترك، المرشح السادس، المحامي والبرلماني عبد اللطيف وهبي، بإغراق المؤتمر عبر إستقدام أشخاص لا علاقة لهم بالمؤتمر وإدخالهم إلى مكان انعقاد المؤتمر.

وجاء في بيان المرشحين الخمسة، والذي وقعه كل من محمد الشيخ بيد الله والمكي الزيزي و كفاية التايب وسمير بلفقيه وعبد السلام بوطيب" ننهي الى علم مؤتمرات و مؤتمري مؤتمرناالرابع؛ و من خلالهم إلى الرأي العام الوطني؛ ان المؤتمر يشهد في هذه اللحظات تطورات خطيرة متمثلة في إنزالات مكثفة،عبر حافلات،لغرباء عن الحزب و المؤتمر قصد السطو عليه ومصادرة إرادة المؤتمرات والمؤتمرين".

وأضاف البيان أن هذه الممارسة "تسيئ لصورة الديمقراطية التي نسعى إلى توطيدها في بلادنا،فهي تضرب في الصميم العملية الديمقراطية الداخلية ؛ و تمس بسلامة التباري و التنافس الديمقراطيين بين المترشحين لقيادة حزبنا".

وأضاف البيان "اذ نعبر عن استنكارنا واستهجاننا لهذه الممارسات الشاذة و اللاديمقراطية؛ فاننا ندعو القائمين وراءها إلى وقف هذا العبث ونحملهم ولرئاسة المؤتمر كامل المسؤولية وما قد يترتب عنها من نتائج”.

يذكر ان أشغال مؤتمر "الأصالة والمعاصرة" تواصلت اليوم السبت في أجواء هادئة أنهت خلالها لجنة الشؤون السياسية مناقشة الورقة السياسية للمؤتمر، فيما لا تزال لجنة الشؤون القانونية تناقش مجموعة من التعديلات الجوهرية المقترحة فيما يتعلق بانتخاب المكتب السياسي والأمين العام.

وتهدف هذه التعديلات إلى انتخاب الأمين العام مباشرة من طرف المؤتمرين، وبالتصويت السري، بعد أن كان المؤتمر ينتخب المجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب) . ويتولى هذا الأخير انتخاب الأمين العام.

كما اقترح استبدال طريقة تشكيل المكتب السياسي (الجهاز التنفيذي للحزب) من خلال انتداب ممثلين عن الفروع الجهوية للحزب والتنظيمات الموازية (الشباب والنساء)، وتعويضها بمقتضيات جديدة تخول للأمين العام المنتخب مباشرة من طرف المؤتمرين أن يشكل لائحة بأعضاء المكتب السياسي الذين يختارهم لمساعدته ويقدمها للمجلس الوطني من أجل تزكيتها.

وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد نسفت مساء أمس بعد اكتساح مؤتمرين غاضبين من أسلوب تنظيم المؤتمر للمنصة خلال تناول سمير كودار رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر للكلمة ، مطالبين ب"رحيله".

وبدأت الاحتجاجات خارج مركز محمد السادس للمعارض في الجديدة (جنوب الدار البيضاء)، حيث تجري أشغال المؤتمر، ساعات قبل ذلك بسبب غضب مجموعة من المؤتمرين من عدم توفر المأوى، نظرا لبعد مركز المؤتمرات عن المراكز الحضرية وعدم توفر بنيات سياحية بالقرب منه. وانضافت مجموعات أخرى إلى المحتجين خلال الجلسة الافتتاحية، من بينهم محتجين عن عدم كتابة شعارات المؤتمر في اللافتات بالأمازيغية.

وبعد توقف لنحو ثلاث ساعات ، وتدخل قياديين لتهدئة الأوضاع، عقدت جلسة مفتوحة قدم خلالها حكيم بنشماش، الأمين العام المنتهية ولايته، التقريرين المادي والأدبي، وتمت المصادقة عليهما من طرف المؤتمرين. وبعدها قدم الأمين العام والمكتب السياسي وباقي أجهزة الحزب استقالتهم طبقا لبرنامج المؤتمر.

غير أنه بدل انتخاب رئيس للمؤتمر، جرى إسناد رئاسة المؤتمر إلى شخصين تم التوافق عليهما بين التيارين المتنازعين في الحزب، تيار الشرعية الذي يقوده بنشماش، وتيار المستقبل الذي تقوده فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب.

ويرتقب أن تجري انتخابات المجلس الوطني والأمين العام والمكتب السياسي وباقي أجهزة الحزب يوم غد، إذيرتقب أن تحسم اللجنة القانونية اليوم في طريقة انتخابهم.