أعلنت السلطات الصينية أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في عموم البلاد ارتفع إلى 811 وفاة، بعد تسجيل نحو 100 وفاة جديدة في إقليم هوبي وتحديدا في ووهان مركز تفشي المرض.

من جهة أخرى، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تلقت ردا من الصين بشأن إيفاد بعثة دولية بقيادة المنظمة إلى البلد الذي يتفشى فيه فيروس كورونا المستجد.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن رئيس البعثة سوف يغادر الاثنين أو الثلاثاء على أن يتبعه باقي الخبراء.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان خبراء المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها سوف يشاركون في الفريق، قال "نتمنى هذا".

وتوفي أميركي يبلغ من العمر 60 عاماً الخميس في مستشفى في ووهان (وسط الصين)، مركز الأزمة الصحية الحالية الناتجة عن الفيروس، كما كشف السفير الأميركي لوكالة فرانس برس.

وأوضحت الخارجية الصينية ان الضحية من اصل صيني.

وتوفي أيضاً ياباني ستيني في مستشفى في المدينة، كما أكدت وزارة الخارجية اليابانية، لكنها قالت إنه "من الصعب" التأكد من أن مرضه ناتج من الفيروس.

ويواصل المرض الانتشار خارج الصين القارية. وتم تأكيد اكثر من 320 إصابة في 30 بلداً. وأعلن السبت عن خمس حالات إضافية في فرنسا (4 راشدين وطفل من الجنسية البريطانية)، ما يرفع عدد الإصابات في هذا البلد إلى 11 إصابة.

وسجلت حالتا وفاة فقط خارج الصين مرتبطتان بالفيروس، هما لصينيين في الفيليبين وهونغ كونغ.

فرض الأقنعة في شنغهاي

وباتت شنغهاي السبت التي يقطنها 24 مليون شخص، آخر مدينة صينية حتى الساعة تفرض ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.

وخلال زيارة هذا الأسبوع إلى مدينة ووهان، أمرت نائبة رئيس الوزراء سون شونلان السلطات المحلية باعتماد تدابير "زمن حرب" وتمشيط الأحياء بحثاً عن السكان المصابين بحمى.
ولا تزال هذه المدينة حيث ظهر المرض للمرة الأولى ومقاطعة هوباي التي تقع فيها، منقطعة عن العالم منذ أسبوعين في إطار اجراءات الحجر الصحي.

سفن عالقة

وقال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش السبت "من الواضح ان الصين تبذل جهدا هائلا لاحتواء المرض وتجنب تفشيه. اعتقد ان هذا الجهد لافت".

وتواصل عدة دول تشديد الإجراءات الاحترازية إزاء الأشخاص الوافدين من الصين، وتنصح مواطنيها بعدم السفر إلى هذا البلد. وألغت معظم الشركات الجوية رحلاتها إلى الصين القارية.

في الوقت نفسه، لا يزال آلاف الركاب عالقين على متن سفينتين سياحيتين في آسيا. وفي اليابان، ارتفع عدد المصابين بالفيروس على متن سفينة "دايموند برينسس" السياحية إلى 64 شخصاً السبت. وفرض على 3700 شخص على متن السفينة البقاء داخل حجراتهم.

وفي هونغ كونغ، يواجه 3600 شخص المصير نفسه على متن سفينة "وورلد دريم" السياحية التي تأكد وجود 8إصابات على متنها.

ومنعت اليابان سفينة سياحية أخرى يشتبه بوجود مصاب بالفيروس على متنها من الرسو في الأرخبيل.