استكهولم: دعت جماعات إيرانية معارضة اجتمعت السبت في السويد، إلى ضرورة التباحث حول توفير بديل للنظام الحاكم حاليا والذي "أوشك على السقوط" حسب تقييم هؤلاء المعارضين.

ونظمت "الجبهة الديمقراطية الإيرانية" اجتماعها الثالث في مدينة استكهولم، تحت عنوان "الإطاحة بالنظام عبر الانتفاضات الشعبية واتحاد المعارضة".

وأكد المجتمعون خلل كلمات ألقوها في المؤتمر، على ضرورة "توفير بديل أمام الشعب الإيراني بعد سقوط نظام الجمهورية الإسلامية الذي أشرف على النهاية".

وفي كلمته أمام الاجتماع، قال خالد عزيزي، ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن "على المعارضة الإيرانية أن تبرز نفسها، وأن تكون بديلا مناسبًا للنظام، فالشعب الإيراني يبحث في انتفاضاته عن بديل"، مضيفًا أن "الاستبداد والديكتاتورية وعدم قبول الديمقراطية هي فقط ما يهدد بتفكيك إيران، وليس مكونات الأكراد والبلوش والعرب والأتراك في البلاد".

وقال عزيزي أيضًا في كلمته التي نقل مقتطفات منها موقع "ايران انترناشيونال" المعارض ومقرّه لندن: "المعارضة مهمة الجميع، لكن علينا أن نصبح بديلاً عندما يقول الناس لا لنظام الجمهورية الإسلامية".

وشدد عزيزي على أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يوافق على الحكم المركزي، لأنه تجربة فاشلة، وضمان الاستقرار السياسي الإيراني كدولة مستقبلية يعتمد على المشاركة الكاملة للجميع"، مضيفًا أن "الديمقراطية، بمشاركة الجميع، تزيل خطر التفكك.. نحن الإثنیات، لسنا السبب في انقسام إيران، لكننا ضمان الديمقراطية والحقوق المشتركة للجميع".

وقال خالد عزيزي: "يجب أن يكون هناك انتقال، ويجب أن نفكر في اتفاق بين الجماعات العرقية والمنظمات والجماعات.. الأكراد وغيرهم ليسوا تهديدًا. بل الفرص. من خلال العقلانية والمنطق والحوار يمكننا إعطاء الديمقراطية فرصة أكبر".

وأضاف ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني: "لا ينبغي أن يكون عملنا رد فعل لما يحدث في إيران. هناك حاجة إلى سياسة وفق برنامج، وليس سياسة رد الفعل".

من جهته، قال محمد المصري، ممثل حزب كوموله في المؤتمر، إنه على الرغم من عدم اكتمال الظروف الثورية، لكن يجب الإعداد لها، مؤكدًا على أن "البيانات لا تكفي للدفاع عن الناس، يجب أن تكون هناك قيادة عامة بين المواطنين، فلا يمكن القول من الخارج إنني قائد الشعب الإيراني، لكنني لن أفعل شيئًا. بل يجب أن تكون القيادة مترافقة بنضالات الشعب، من خلال جميع أنواع النضال.. يجب أن نضع كل الحركات الديمقراطية تحت مظلة واحدة. لماذا لا نتوحد مع مجموعات أخرى؟ يجب أن نصبح أكثر وأكبر".

وفي السياق نفسه تقريبًا، جاءت كلمة كريم عبديان، ممثل حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، الذي قال: "نريد بناء تحالف يضم جميع أنواع الديمقراطيات من اليسار إلى اليمين للدفاع عن نضال الشعب. نحن منظمة ديمقراطية فيدرالية وعلمانية. سيتم القضاء على النظام الإيراني قريبًا بسبب العقوبات، وهو نظام لیست له شرعية من الناحية السياسية".

وأشار عباس خورسندي، ممثل الجبهة الديمقراطية الإيرانية، إلى أنه "يمكن تشكيل مجلس انتقالي، من خلال 30 إلى 40 في المائة من المعارضة".

وحول آلية عمل المجلس الانتقالي، قال شهريار آهي، المتحدث باسم مجلس إدارة الانتقال الإيراني: "المعارضة الإيرانية ليست لديها مهارات في التعامل الدبلوماسي. وبالنسبة للحوار الديمقراطي يجب أولا فهم الجانب الآخر، فنظام الجمهورية الإسلامية أشرف على نهايته والوقت ضيق. إن عملية تشكيل الحكومة هي وظيفتنا العاجلة. إذ إن عملية إيجاد البديل لا تكفي وحدها. يجب ابتكار مظلة مشتركة. خوف إيران من انفصال (المناطق) ناجم عن الميول الانفصالية الموجودة. وهي أهم محور للوحدة ضد التمييز.. علينا تدشين حملة مشتركة ضد الانتخابات البرلمانية في إيران".

يشار إلى أن الجبهة الديمقراطية الإيرانية تعد أبرز مكونات المعارضة لنظام الجمهورية الإسلامية خارج إيران.

وتضيّق السلطات الايرانية على عمل النشطاء والمعارضين، مما يضطر كثيرين منهم للعمل السياسي في الخارج.