إيلاف من أبوظبي: أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، اليوم الأحد، شفاء أول حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها العلاج اللازم منذ دخولها إلى المستشفى في الإمارات.

أشارت الوزارة إلى أن الحالة التي تعافت من الإصابة تنتمي للعائلة الصينية التي كان قد تم الإعلان عن اصابتها بالمرض نهاية الشهر الماضي حيث تماثلت الجدة واسمها ليو يوجيا "73 عاما" للشفاء وأصبح بإمكانها مواصلة حياتها بصورة طبيعية.

وحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام"، فقد زار لي شيوي هانغ القنصل العام للصين في الإمارات، وحسين عبدالرحمن الرند وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الصحة العامة في الإمارات، السيدة الصينية "لتقديم التهنئة لها على تعافيها التام من المرض".

وأعربت ليو يوجيا عن "شكرها وتقديرها لدولة الإمارات على الرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين حظيت بهما منذ دخولها المستشفى"، مشيرة إلى أنها "حصلت على رعاية صحية فائقة ودعم كبير من أعضاء الكادر الطبي في المستشفى"، بحسب تقرير لـ"وام".

وقالت الصيدة الصينية المتعافية من كورونا لتوّها، إن ما قدمته الإمارات لها وجميع أفراد العائلة "يجسد مدى الرعاية التي يحظى بها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة" معربة عن "سعادتها الكبيرة بزيارة القنصل الصيني وممثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات وتقديم التهنئة لها على شفائها".

من جانبه، قال لي شيوي هانغ القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في تصريح لـ"وام" إن ما أظهرته دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا من تعاضد وتكاتف مع جمهورية الصين الشعبية في مواجهة هذا المرض جسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين ومتانتها.

وأعرب عن سعادته بشفاء أول حالة مصابة بالمرض في دولة الإمارات وتعافيها التام من الإصابة، مشيدا بالرعاية الصحية المتقدمة التي حصلت عليها منذ اليوم الأول لدخولها المستشفى وحتى الإعلان عن تعافيها.

وأثنى على كفاءة النظام الوقائي والاستشفائي بدولة الإمارات، وأكد أن التعاون والتنسيق بين البلدين يمثلان مصدر ثقة واطمئنان لأفراد الجالية الصينية بالدولة.

من جهته، قال حسين عبدالرحمن الرند إنه "يسعدنا اليوم الإعلان عن تعافي أول حالة مصابة بفيروس كورونا"، مشيرا إلى أن "جميع الفحوصات التي أجريت للسيدة الصينية أظهرت شفاءها وخلوها التام من المرض".

وشدد على أن تعامل الإمارات مع هذه الحالات يبرهن على قوة النظام الصحي في الدولة.

وأشار إلى أنه يتم التعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد وفق أعلى المعايير الصحية المعمول بها ويتم وضعهم تحت الملاحظة والرعاية الطبية التي تتوافق ومعايير منظمة الصحة العالمية للمصابين بأعراض هذا الفيروس ومتابعة حالتهم عن كثب حتى تعافيهم التام من المرض.

ونوه حسين الرند إلى أن تعافي السيدة الصينية يعزز الأمل بشفاء الحالات المكتشفة في الدولة وأكد أن الأمن الصحي ودرء المخاطر والجائحات الصحية أولوية وطنية في دولة الامارات وضمن استراتيجيتها لوقاية المجتمع من الأمراض والأوبئة من خلال تعزيز اللوائح الصحية الدولية وتطبيقها في الدولة وتضافر الجهود والتعاون المستدام بين جميع الجهات المعنية في الدولة، على حدّ تعبيره.

يشار إلى أنّ فيروس كورونا المستجدّ أسفر عن وفاة أكثر من 800 شخص، غالبيتهم الكبرى في الصين، في حصيلة تجاوزت الحصيلة العالمية لوباء سارس، إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت إنها ترى في استقرار عدد الإصابات اليومية "نبأ سارا".

وتسبب فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في ديسمبر في سوق في مدينة ووهان في وسط الصين، بـ89 وفاة إضافية في الساعات الـ24 الأخيرة في الصين القارية (أي من دون هونغ كونغ وماكاو)، وهو أكبر عدد وفيات خلال يوم واحد جراء هذا الوباء، وفق ما أعلنت لجنة الصحة الوطنية.

وفي حين يخضع قسم من البلاد لحجر صحي، بلغت حصيلة الوفيات جراء المرض في الصين القارية 811 شخصا، بالإضافة إلى وفاة شخص في هونغ كونغ وآخر في الفيليبين. وبذلك تكون الحصيلة قد تجاوزت حصيلة وفيات متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) الذي أودى بحياة 774 شخصاً في العالم في عامي 2002 و2003.