تايبيه: اخترقت طائرات عسكرية صينية لوقت وجيز أجواء تايوان الاثنين، كما أكدت تايبيه، وهو الاختراق الأول من هذا النوع منذ إعادة انتخاب الرئيسة تساي إينغ وين المنتقدة الشرسة لبكين في يناير.

وأكدت وزارة الدفاع التايوانية أنها أجبرت على إطلاق طائراتها الدفاعية وإصدار إنذارات بعدما عبرت طائرة "اتش-6" الحربية الصينية برفقة طائرات أخرى "خط الوسط" الفاصل بين الصين الشعبية وجزيرة تايوان.

وكثفت الصين في السنوات الأخيرة تحليق طائراتها المقاتلة قرب تايوان كما عززت حضور سفنها الحربية في محيطها منذ وصول تساي اينغ وين للسلطة المرة الأولى عام 2016.

وتعارض اينغ وين مبدأ "الصين الواحدة" الذي تمنع بموجبه بكين أي بلد من إقامة علاقات رسمية مع تايوان.

أعيد انتخاب تساي في يناير بعد حملة انتخابية دافعت فيها عن القيم الديموقراطية بمواجهة سلطوية بكين.

وتعتبر الصين الشعبية، منذ سيطرة الشيوعيين على السلطة في بكين عام 1949 وفرار القوميين إلى تايوان، أن تايوان جزء من أراضيها وأنها لن تتوانى عن استعادتها بالقوة.

ومن غير المعتاد أن تخرق طائرات صينية "خط الوسط" الذي يعدّ ضمنياً بمثابة حدود بين الطرفين.

في مارس 2019، عبرت طائرتان صينيتان من نوع "جي-11" الخط الوسط، ما دفع تايبيه إلى التنديد بـ"عمل متعمد وخطير واستفزازي". وكانت تلك المرة الأولى التي تخرق فيها الصين هذا الخط منذ عام 2011 في حادث اعتبره الطرفان عرضياً.