أديس أبابا: تعهد الاتحاد الأفريقي في ختام قمته السنوية ليل الإثنين الثلاثاء في أديس أبابا، بأن يكون أكثر حيوية وفاعلية في التوسط في نزاعات القارة، وخصوصًا في الملف الليبي الذي استبعد منه إلى حدّ كبير.

بسبب تأخير في البرنامج، اختتمت القمة حوالى الساعة الرابعة (01:00 ت غ) من الثلاثاء، وألغيت جلسة الختام والمؤتمر الصحافي الذي يلي انتهاء القمة عادة. لكن ستعلن القرارات التي تم تبنيها نهار الثلاثاء.

تركز المناقشات خلال هذه القمة السنوية الأحد والإثنين، على تزايد النزاعات في إفريقيا. وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا الذي تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي الأحد لسنة، خلال الجلسات أن قمة خاصة حول هذه المسألة حصرا ستعقد في جنوب أفريقيا في مايو المقبل.

خلال يومي القمة، ناقش القادة الأفارقة الذين اعترفوا بإخفاقهم في تنفيذ التعهد الذي قطعوه في 2013 بإنهاء كل الحروب في أفريقيا، من الساحل إلى الصومال مرورًا بشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بشكل رئيس اثنين من هذه النزاعات: ليبيا وجنوب السودان.

وقال مفوض الاتحاد الأفريقي للسلام والأمن إسماعيل شرقي، إن الأمم المتحدة، الوسيط الرئيس في ليبيا "تحتاجنا الآن". أضاف "إنها مشكلة أفريقية، ولدينا حساسية قد لا تتوافر لدى آخرين"، مذكرًا بـ"الصلة" بين غياب الأمن في ليبيا وصعود الجماعات الجهادية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في السنوات الأخيرة، وهي قضية شائكة أخرى يواجهها الاتحاد.

تم التطرق أيضًا إلى النزاع في جنوب السودان الذي أسفر عن سقوط أكثر من 380 ألف قتيل. وقد التقى رامابوزا كلًا على حدة رئيس هذا البلد سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار.

أدى توقيع اتفاق سلام في سبتمبر 2018 إلى تراجع حدة المعارك في جنوب السودان. لكن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عبّرت الجمعة عن أسفها لتضاعف العنف المسلح وانتهاكات حقوق الإنسان مع اقتراب تاريخ 22 فبراير الذي يمثل الموعد النهائي لتشكيل الحكومة.

ويواجه كير ومشار صعوبة في تحقيق بعض الترتيبات المهمة الواردة في اتفاق السلام. وتزايد عدد اللقاءات بينهما أخيرًا لحل الخلافات، من دون أن يكون لها أثر عمليّ.