الفاتيكان: انتقد البابا فرنسيس في مقابلة الثلاثاء مجددا "نظرية النوع الاجتماعي" التي تهاجم "الاختلاف" وتفرضها برأيه بعض الدول كسبيل ثقافي واحد.

وأوضح البابا أن هذه النظرية "تريد القضاء على البشرية في كل الميادين وفي كل المجالات التربوية الممكنة" مضيفا أنها "مفروضة من فوق من جانب بعض الدول على أنها السبيل الثقافي الوحيد الممكن".

وأشار البابا في تصريحات مقتضبة عن هذا الموضوع في كتاب مخصص للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى أنه لا يعني بهذه الملاحظات المثليين جنسيا الذين ترحب بهم الكنيسة الكاثوليكية. ومضى يقول "إشارتي هنا أوسع وتشمل جذورا ثقافية عميقة".

وأوضح البابا فرنسيس أن نظرية النوع الاجتماعي "تقترح ضمنيا استئصال جذور مشروع الخلق الذي أراده الرب لكل واحد منها أي التنوع والتميز. وهي تهدف إلى جعل الكل متجانسا ومحايدا. وهي هجوم على الاختلاف ضد خلق الله، ضد الإنسان وضد المرأة".

وشدد البابا على أن كلامه لا ينطوي على "تمييز" في حق أي شخص لكنه يريد "فقط التحذير من امكانية الوقوع في المشروع المجنون لسكان بابل" الذين أرادوا كما هو وارد في الكتاب المقدس الاكتفاء بلغة واحد وشعب واحد.

وأضاف "هذا الانسجام الظاهري قادهم إلى الدمار الذاتي فهو مشروع عقائدي لا يأخذ في الاعتبار الواقع والتنوع الفعلي بين الأفراد". وقال "محو الاختلاف لن يقرب بيننا بل قبول الآخر واختلافه".