كراكاس: عاد زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الثلاثاء إلى فنزويلا بعد جولة دولية استمرت 23 يوما خرق خلالها حظرا على سفره فرضته حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وأعلن غوايدو عودته عبر تويتر ليتجّمع بعدها حشد من مناصريه في مطار كراكاس الدولي الذي وصل إليه على متن رحلة قادمة من البرتغال.

ووقعت مواجهات بين مناصري الزعيم الفنزويلي المعارض وبينهم نواب، وبين مؤيدين لمادورو، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وهتف عمال شركة الطيران الفنزويلية الخاصة "كونفياسا"، التي فرضت عليها واشنطن الجمعة عقوبات، "غوايدو فاشي!"، وذلك بعدما دخلوا القاعة التي كان النواب والصحافيون ينتظرون فيها وصول زعيم المعارضة.

وكان أيضا في استقبال غوايدو أعضاء في السلك الدبلوماسي.

وكتب غوايدو على تويتر لدى هبوط طائرته "نحن في كراكاس. أحمل التزام العالم الحر الجاهز لمساعدتنا في استعادة الديموقراطية والحرية (...) لقد حان الوقت".

وشدد رئيس البرلمان الذي تعترف به نحو خمسين دولة رئيسا انتقاليا للبلاد على أن "الوحدة والثقة والانضباط السياسي ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وعاد غوايدو إلى بلاده على متن رحلة للخطوط البرتغالية "تاب" قادمة من لشبونة، وذلك بعدما خرق للمرة الثانية حظر سفر فرضته عليه السلطات الفنزويلية.

وكان غوايدو قد توجّه إلى كولومبيا في فبراير 2019 لمحاولة إدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود إلى فنزويلا، لكنّ محاولته باءت بالفشل، لينطلق بعدها في جولة لاتينية عاد بعدها إلى كراكاس في 4 مارس.

وهو بدأ في 19 يناير من العام الحالي جولة دولية حملته إلى كولومبيا وعدد من الدول الأوروبية وكندا والولايات المتحدة.

وقد استقبله في البيت الأبيض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي وعده بالقضاء على "طغيان" الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

وقبيل عودته، حذّرت واشنطن نظام مادورو من تبعات أيّ محاولة لمنع زعيم المعارضة الفنزويلية من العودة الى بلاده.

والإثنين، أكد نائب الرئيس الفنزويلي ديوسدادو كابيو أنه "لن يحدث شيء" عند عودة غوايدو، وقال "لا أحد يعرف متى ستنتهي نزهته السياحية. في الواقع هذا لا يهمنا (...) لن يحدث شيء".

وأوضح أن المعارض الملاحق قضائيا بتهمة "خيانة الوطن" لن يتمكن من الإفلات من العقاب، لكنه لم يشر إلى احتمال توقيفه. وقال إن "العدل يتأخر أحيانا لكنه يأتي في نهاية المطاف".