طوكيو: رفعت شركة نيسان الأربعاء دعوى أمام محكمة مدنية في اليابان للمطالبة بعشرة مليارات ين (83.4 مليون يورو) كعطل وضرر من مديرها السابق كارلوس غصن الذي يقاضي هو أيضًا مجموعة صناعة السيارات اليابانية بتهمة فسخ عقده.

قالت المجموعة اليابانية في بيان إن هذه الدعوى تهدف إلى استعادة "قسم كبير" من الخسائر التي سبّبها بحسب قول مديرها السابق خلال سنوات من "سوء الإدارة وأنشطة الاحتيال" التي قام بها.

يواجه رجل الأعمال البالغ 65 عامًا اتهامات بمخالفات مالية في اليابان، لكنه فرّ إلى لبنان قبل مثوله أمام المحكمة. وينفي غصن ارتكاب أي مخالفة.

وتتهم الدعوى غصن بـ"استخدام عقاراته السكنية في الخارج من دون دفع إيجار، والاستخدام الشخصي لطائرات تابعة للشركة والقيام بمدفوعات لشقيقاته ولمحاميه الشخصي في لبنان".

قالت إن المبلغ قد يرتفع مضيفة أن الشركة ستسعى أيضًا إلى مقاضاة غصن بتهمة الادلاء "بتصريحات لا أساس لها والافتراء" في المؤتمر الصحافي الذي عقده في لبنان.

رجل الأعمال الذي ينسب إنقاذ مجموعة نيسان من الإفلاس، يواجه في اليابان المحاكمة بتهم عدة، من بينها عدم التصريح عن 85 مليون دولار من إجمالي دخله.

أمضى غصن أكثر من 100 يوم قيد الاعتقال في اليابان بعد توقيفه المفاجئ في نوفمبر، لكنه نفذ عملية هروب جريئة بعد إطلاق سراحه بكفالة في طوكيو، وتمكن من السفر إلى لبنان.

ويعتقد غصن أن نيسان انقلبت عليه، لأن المديرين التنفيذيين هناك يشعرون بالقلق إزاء مساعيه تقريب الشركة أكثر من الشريك الفرنسي رينو، الطرف الثالث في التحالف مع ميتسوبيشي موتورز.

ويطالب كارلوس غصن من جهته شركة نيسان وميتسوبيشي موتورز بـ15 مليون يورو كتعويضات عن فسخ عقده، وذلك عبر اجراء في هولندا، حيث عقدت الجلسة الأولى الاثنين في هذه القضية.