بيروت: اندلعت مواجهات قلّ حدوثها بين قوات أميركية ومقاتلين موالين للنظام في قرية في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسل لوكالة فرانس برس.

ووقعت المواجهات التي قُتل فيها شخص موال للنظام، بحسب المرصد، "أثناء مرور دورية أميركية خطأ" في قرية خربة عمو جنوب شرق مدينة القامشلي والخاضعة لسيطرة قوات موالية للنظام. وأشار المرصد ومراسل فرانس برس إلى انتهاء المواجهات إثر استهداف الطيران الأميركي للمنطقة بغارة جوية ما أتاح خروج الآليتين الأميركيتين المحتجزتين من القرية.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن توترا كبيرًا شهدته منطقة القامشلي، بعد اعتراض مجموعة من أهالي قرية خربة عمو شرق القامشلي الموالين للنظام يرافقهم مسلحون موالون لقوات النظام طريق دورية أميركية أثناء تجولها في المنطقة.

وفي حين عمد المسلحون إلى إطلاق النار في الهواء، ردت الدورية الأميركية بإطلاق قنابل دخانية، وتطور الأمر الى إطلاق القوات الأميركية النار، ما أدى الى مقتل شخص لا يعرف حتى اللحظة في ما إذا كان مدنيا أو من الميليشيات الموالية للنظام.

عقب ذلك حلقت طائرات أميركية في أجواء المنطقة بالتزامن مع استهدافها لشرق القامشلي. بدورها، أقرّت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية بوقوع الاشتباك، وقالت إن اشتباكا مباشرا بالسلاح الخفيف وقع في ريف القامشلي بين جيش النظام وقوات أميركية، تبعته 3 غارات أميركية على قرية خربة عمو في ريف المدينة. كما أكدت "سانا"، مقتل مدني وإصابة آخر جراء الاشتباك.

يأتي هذا التوتر الجديد في القامشلي ليضاف إلى توتر آخر بين القوات التركية والفصائل الموالية لها وبين قوات النظام المدعوم من روسيا، في محافظة إدلب، في شمال غرب سوريا.

فقد اتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأربعاء أنقرة بأنها لا تحترم الاتفاقات الروسية-التركية حول وقف إطلاق النار في سوريا وأنها لا تفعل شيئاً من أجل "تحييد الإرهابيين" في منطقة إدلب. ومتحدثاً عن اتفاقات سوتشي التي تم التوصل إليها في أكتوبر، أوضح بيسكوف أن تركيا "ملزمة بتحييد من وصفهم بالمجموعات الإرهابية" لكن "كل تلك المجموعات تهاجم قوات النظام وتقوم بأعمال عدوانية ضد المنشآت العسكرية الروسية".