نصر المجالي: فندت وزارة الخارجية الروسية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي اتهم فيها موسكو ودمشق باستهداف المدنيين، مؤكدة أن روسيا وسوريا تستهدفان فقط الجماعات الإرهابية.

وقال رئيس قسم التهديدات والتحديات المستجدة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير تارابرين: "صرحنا أكثر من مرة وبشكل لا لبس فيه، أنه لا روسيا ولا القوات المسلحة السورية تهاجم السكان المدنيين. كل الهجمات موجهة حصريا ضد الجماعات الإرهابية، أولئك الذين يقاتلون السلطات الشرعية".

وأجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا اليوم الأربعاء، بحثا فيه الوضع في إدلب. واتفق الرئيسان خلال الاتصال، على إجراء اتصالات إضافية من خلال الوزارات المعنية للبلدين، كما أكدا على أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية التركية الحالية، بما في ذلك مذكرة سوتشي الموقعة بتاريخ 17 سبتمبر 2018.

قوة جوية وبرية

وفي كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة اليوم الأربعاء قال الرئيس التركي إن بلاده عازمة على إبعاد قوات الحكومة السورية إلى خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب بنهاية فبراير، حتى لو اضطرت لاستخدام الوسائل البرية والجوية.

وقال أردوغان في كلمته: "حتى نهاية فبراير نحن مصممون على إخراج النظام السوري من حدود مذكّرة سوتشي، أي إلى خلف نقاط مراقبتنا".

وشدد أردوغان على أنه إذا أصيب أي جندي تركي آخر في إدلب فستُضرب قوات الحكومة السورية في أي مكان كانت، قائلا: "في هذه المرحلة، أعلن من هنا، واعتبارا من هذا اليوم، أنه إذا تعرض جنودنا في نقاط المراقبة أو في أي مكان آخر لأقل ضرر، فسنضرب قوات النظام في كل مكان، دون تقيد بحدود إدلب أو مذكرة سوتشي... أقول بوضوح، في مكان تُسفَك فيه دماء جنودنا المحمديين، لا أحد يمكن أن يكون آمنا، مهما كان يرى نفسه كبيرا .. دخلنا مرحلة لن نتغاضى فيها عن أي انتهاكات في سوريا".

وحذر أردوغان الطائرات التي تضرب الأماكن السكنية المدنية في إدلب وقال: "من الآن فصاعدا لن تستطيع الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب التحرك بحرية كما كانت في السابق، لن تكون قادرة على التحرك بشكل مريح كما كان الأمر في السابق .. أقولها علنا، لن يكون أحد في مأمن بمكان أهدر فيه دم الجنود الأتراك، لن نتغاضى بعد الآن عن عمالة أو حقد أو استفزاز أي كان".

وفي الأخير، لفت أردوغان إلى أن المعارضة السورية المدعومة من تركيا احتشدت الآن لإخراج قوات الحكومة السورية من إدلب.