بروكسل: أعلنت اسبانيا الاربعاء أنها مستعدة لتعزيز دور الحلف الاطلسي في العراق، عبر جزء من مفرزتها ضمن التحالف الدولي ضد الجهاديين في العراق الذي تقوده واشنطن، وذلك "اذا وافقت السلطات العراقية على ذلك".

وقالت وزيرة الدفاع الاسبانية مارغاريتا روبلس لدى وصولها الى مقر الحلف الاطلسي ببروكسل للمشاركة في اجتماع مع نظرائها في دول الحلف "اسبانيا تقبل في مرحلة اولى بأن توضع قواتنا المتمركزة قرب بغداد، تحت قيادة الحلف الاطلسي".

ويتوقع ان يوافق وزراء دفاع دول الحلف على تعزيز دور الحلف في العراق حيث لم يعد الاميركيون مرحبا بهم بعد اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني في بغداد.

وطلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من حلفائه في الحلف الاطلسي أن يتكفلوا قسما من عمل التحالف الدولي خصوصا على مستوى تدريب القوات العراقية.

وللحلف مهمة قوامها 500 شخص في العراق مكلفة تدريب القوات العراقية. والمراد هو تعزيز هذه المهمة عبر احالة قوات الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الجهاديين، على مهمة الحلف الاطلسي.

ووافقت اسبانيا على ذلك شرط قبول السلطات العراقية بالامر، والا ينخرط جنودها في مهام قتال، بحسب ما أوضحت الوزيرة الاسبانية.

وأضافت الوزيرة "من المهم جدا ان يكون وجود القوات (...) دائما بالاتفاق مع الحكومة العراقية والمجتمع العراقي، لاننا في مهمة سلام ولسنا في مهمة قتال".

ولم تعط السلطات العراقية حتى الآن موافقتها على ذلك. وأكدت الوزيرة ان "المفاوضات جارية" مضيفة "كل المؤشرات تدل على ان الحكومة العراقية ستتخذ موقفا ايجابيا".

وكان تم تعليق عمل مهمة الحلف الاطلسي الشهر الماضي بالتزامن مع تعليق عمليات التحالف الدولي ضد الجهاديين، وذلك بعد طلب البرلمان العراقي رحيل القوات الاجنبية.