واشنطن: وافق وزير العدل الأميركي بيل بار على الادلاء بشهادته في الكونغرس وسط مزاعم عن ارتكابه تجاوزات في وزارته بهدف توفير الدعم السياسي للرئيس دونالد ترمب، بحسب ما أفادت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأربعاء.

وسيدلي بار بشهادته أمام اللجنة القضائية في 31 آذار/مارس بعد رفض استمر على مدى عام كامل، وقد أرسلت اللجنة رسالة بهذا الخصوص الى وزارة العدل لتأكيد ما تم التوافق عليه.

وعكست الرسالة التي وقعها رئيس اللجنة جيري نادلر وعدة أعضاء ديموقراطيين وجود مخاوف عميقة تحيط بسلوك بار في قضايا قانونية متعلقة بالرئيس.

وتوجهت الرسالة الى بار بالقول "منذ أن تولى الرئيس ترمب منصبه، حذرناك واسلافك مرارا من ان اساءة استخدام نظام العدالة الجنائية لأغراض سياسية يشكل خطرا على ديمقراطيتنا، اضافة الى انه غير مقبول من قبل اللجنة القضائية في مجلس النواب".

واستشهدت الرسالة بتصرفات من "الأسبوع الماضي" تضمنت قرار بار نقض طلب مدعين عامين في وزارته لعقوبة قاسية بحق المستشار السياسي الجمهوري روجر ستون، الذي أدين بالكذب على الكونغرس والتلاعب بالشهود، وسعي بار لخفض العقوبة في ظل مزاعم عن تعرضه لضغوط من قبل ترمب.

وأدى هذا التدخل الى تنحي أربعة مدعين عامين في الوزارة الثلاثاء عن هذه القضية في اعتراض واضح على التدخلات السياسية.

وأشارت الرسالة أيضا الى ما كشفه بار عن فتحه لقناة خاصة داخل الوزارة لجمع معلومات حول تحقيقات متعلقة بأوكرانيا، وهي الدولة التي كانت في قلب قضية محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ.

وشككت اللجنة أيضا في إقالة المدعية العامة الفدرالية في واشنطن جيسي لو مؤخرا، وهي كانت قد أشرفت على مقاضاة ستون بالاضافة الى رئيس حملة ترمب الانتخابية لعام 2016 بول مانافورت ومستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين.

ولم يتحدث بار علنا حول أي من هذه القضايا التي أغرقت وزارته في حالة من الاضطراب.

ونفى ترمب الاربعاء ان تكون تغريداته الداعمة لبار والتي تهاجم طلب عقوبة مشددة بالسجن لستون من 87 الى 108 شهرا بمثابة تدخل سياسي.

وقال ترمب انهم عاملوا روجر ستون مستشاره السياسي منذ زمن طويل "بطريقة سيئة جدا".

وعندما سئل ترمب ان كان سيعفو عن ستون أجاب "لا اريد أن افصح عن ذلك الآن".