أثينا: تظاهر الخميس في أثينا مسؤولون وسكان من الجزر اليونانية المتضررة من وجود آلاف المهاجرين، رفضا لبرنامج حكومي لبناء مخيمات جديدة في جزرهم.

تجمع عشرات من المتظاهرين القادمين من جزر ليسبوس وساموس وخيوس اليونانية أمام مقر وزارة الداخلية، ورفعوا لافتات رافضة للبرنامج الذي وضعته الحكومة المحافظة.

وفي مواجهة تزايد عدد المهاجرين القادمين إلى الجزر الواقعة في بحر ايجه، والاكتظاظ الذي تشهده مخيماتهم والظروف غير الصحية التي يعيشون فيها، أعلنت الحكومة اليونانية اغلاق المخيمات الثلاثة الأكثر اكتظاظا في جزر ليسبوس وساموس وخيوس.

وستستبدل تلك المخيمات بمراكز جديدة مغلقة بحلول منتصف العام الجاري. وتبلغ قدرة استيعاب هذه المراكز 20 ألف شخص، وستتركز في الجزر الثلاث إضافة إلى جزيرتي ليروس وكوس.

وترفض السلطات المحلية وسكان الجزر الخمس هذا البرنامج بشكل قطعي، وقد تظاهروا ضده عدة مرات في الجزر، وطالبوا بالنقل الفوري لأغلب طالبي اللجوء خارج جزرهم.

وتزايد غضبهم مع إعلان الحكومة احتمال مصادرة أراض لمدة 3 أعوام لتشيّد عليها المراكز الجديدة.

والأربعاء قال المتحدث باسم الحكومة ستيلوس بيستاس إن "النقاشات لا يمكن أن تستمر الى الأبد (...) لقد حان الوقت لاتخاذ اجراءات"، وأشار إلى أنه سيتم تقديم تعويضات في حال تمت مصادرة أراض.

من جهته، قال حاكم منطقة شمال ايجه قسطنطينوس موتزوريس "نحن مستعدون للوصول إلى حلول سلمية، في حال تخلت الحكومة عن هذه الاجراءات".

ومن المنتظر أن يبدأ بناء المخيمات الجديدة في شهر آذار/مارس على أن تصير جاهزة بحلول الصيف، وفق ما أعلن وزير الهجرة نوتيس ميتاراخي.

وستستضيف المراكز 20 ألف شخص لفترة أقصاها 3 أشهر، اذ تتوقع الحكومة أن تسرّع حسم ملفات اللجوء.

وعلى عكس المخيمات الموجودة حاليا، ستكون المراكز الجديدة "مغلقة" لضمان سيطرة أكبر على تحركات طالبي اللجوء في الجزر.

ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هناك أكثر من 38 ألف طالب لجوء في مخيمات جزر بحر ايجه اليونانية، في حين لا تتجاوز قدرة استيعابها 6200 شخص.