دبي: أعلن مسؤول أممي الجمعة أن الحوثيين تخلوا عن التهديد بفرض "ضريبة" على المساعدات الإنسانية، في خطوة مهمة لحل أزمة هددت المساعدات الإنسانية في البلد الذي يواجه أكبر أزمة انسانية في العالم.

وقال المسؤول المتمركز في صنعاء، العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إن إدارة الحوثيين "قررت في اجتماعها في 12 من فبراير إلغاء نسبة 2%" التي كان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي التابع للحوثيين يعتزم فرضها.

بحسب المسؤول فإن "إلغاء الضريبة تطور إيجابي بالتأكيد"، مشيرا إلى وجود قضايا أخرى عدة يجب التطرق إليها "كمعوقات الوصول والبيروقراطية".

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في مارس 2015.

يحتاج أكثر من ثلثي السكان مساعدة بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً. وكان مسؤولون أمميون ومنظمات إنسانية اجتمعوا الخميس في بروكسل لبحث مقترح الحوثيين فرض ضريبة بمقدار 2% على المنظمات وغيرها من العراقيل.

قبيل الاجتماع في بروكسل، طالب المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارجيك أن تلتزم كل الأطراف في النزاع اليمني "بالقانون الدولي الإنساني وضمان وصول آمن للمنظمات الانسانية من دون أي عوائق".

قال يان ايغلاند الامين العام لـ"المجلس النروجي الاعلى للاجئين" لوكالة فرانس برس "الأمر لا يمكن أن يستمر، أكبر شريان حياة في الأرض في خطر".

كان ايغلاند تحدث في الاجتماع الذي دعت إليه المفوضية الأوروبية وحكومة السويد للحديث عن الأزمة الاخيرة في اليمن، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة.

وبحسب ايغلاند فإنه "لا يمكننا دفع أموال المساعدات المتبرع بها إلى أحد اطراف النزاع" موضحا "هذا واحد من الخطوط الحمر الكثيرة التي نتخوف من تجاوزها. لا يمكننا القيام بذلك".