نصر المجالي: تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في أول اجتماع لحكومته الجديدة يوم الجمعة، بأن تكون عند حسن ظن الناخبين من خلال تحسين البنية التحتية ومكافحة الجريمة وبناء المزيد من المستشفيات ووضع حلول للتشرد.

وأضاف جونسون أن علينا أن نكون على مستوى ثقة الناس الذين صوتوا لنا بأعداد هائلة، ونحن هنا لخدمتهم، وهنأ الوزراء الجدد بمهماتهم كما جرى التقاط صور تذكارية لأول اجتمع في قاعة مجلس الوزراء في 10 داونينغ ستريت.

جاء اجتماع الحكومة البريطانية الجديدة، وهي حكومة "ما بعد بريكست" بعد يوم درامي، حيث فجر وزير الخزانة السابق ساجد جاويد استقالته في حضن جونسون الذي كان يأمل بتغيير وزاري سلس.

واختار جاويد الذي تمنى اليوم الجمعة لرئيس الحكومة "يوم حب جميل" حيث يصادف الاحتفال بـ(فالنتاين) الابتعاد عن الحكومة بدلاً من قبول طلب من رئيس إستراتيجية جونسون دومينيك كامينغز لعزل جميع مساعديه واستبدالهم بمستشارين يختارهم 10 داونينغ ستريت.

وفتحت استقالة جاويد الباب واسعا أمام النجم الصاعد في السياسة البريطانية، ذي الأصول الهندية وصهر احد بيلونيرات الهند، فتح ريشي سوناك (39 عامًا)، لتولي ثاني أقوى وظيفة في الحكومة بعد أن شغل سابقًا منصب نائب السيد جاويد كسكرتير أول للخزانة.

وجلس المستشار الجديد للخزانة المبتهج الذي تمت ترقيته أمس بعد استقالة ساجد جاويد إلى جوار رئيس الوزراء، ولكن امامه معضلة قانون الميزانية العامة للعام 2020 المقررة يوم 11 مارس المقبل، حيث أثار تعيين سوناك الشكوك حول ما إذا كانت الميزانية، ستمضي قدماً في موعدها، وسط تكهنات بأنه قد يتم تأجيلها.

ورفض 10 داونينغ ستريت ضمان موعد محدد لإعلان الميزانية متحدثًا فقط عن "الاستعدادات المكثفة التي تم إجراؤها بالفعل للميزانية وسوف تستمر بوتيرة سريعة".