تونس: نبه رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولية بيتر مورير الخميس الى ان تواصل تردي الوضع في ليبيا يمكن ان يدفع السكان الى الهروب من البلاد.

وقال رئيس المنظمة لوكالة فرانس برس "الوضع حساس في ليبيا، حيث يريد الليبيون البقاء في منازلهم، وهم يبنون آمالا على المسار السياسي من أجل تجاوز الصعوبات".

جاءت تصريحات مورير من تونس عقب زيارة بثلاثة أيّام الى ليبيا وغداة تبني مجلس الامن الدولي قرارا يطالب ب"وقف دائم لاطلاق النار".

وقال المسؤول "لا أستبعد انه في حال لم نتمكن من فرض الاستقرار السياسي والانساني، قد تظهر تدفقات للسكان، وهي تحصل عندما يفقد الناس الأمل في أن يكون لهم مستقبل في بلدهم". تابع "نرغب في ان تبحث الدول عن حلّ توافقي" لكن "يجب القيام بالكثير من العمل".

ودعا الصليب الأحمر الى "دعم الليبيين النازحين حيثما وجدوا والاستجابة سريعا الى ما يحتاجون اليه لكي لا ينزحوا الى مناطق أبعد".

وأكدت المنظمة ان مواطنا ليبيا من كل أربعة تأثر بالنزاع الدائر في البلاد والذي دخل شهره التاسع، كما ان الاقتتال تسبب في غلق 13 مؤسسة صحية و220 مدرسة.

وفي العام 2019، دفعت أعمال العنف 177 ألف شخص لمغادرة مسكنهم غالبيتهم يقطنون بالقرب من العاصمة طرابلس، حسب المنظمة التي تشدد على أن هناك نقص يتفاقم كل يوم في المواد الحياتية الأساسية.

في ابريل عام 2019 هاجمت قوات المشير خليفة حفتر العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها في الأمم المتحدة.

وبعد تركز المعارك لأشهر في جنوب العاصمة، تم التوصل في 12 يناير إلى هدنة، لكنّها تشهد خروقات مستمرة. وتجددت المعارك الخميس بين طرفي النزاع الليبي في جنوب طرابلس متسببة بمقتل مدني على الاقل.