لا فريا: احتشد مئات من الجنود وعناصر القوات الخاصة الفنزويليين ومدرعات وآليات تنقل صواريخ بالقرب من حدود كولومبيا الخميس لإجراء مناورات أمر بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وكان الرئيس الفنزويلي أمر في التاسع من يناير بإجراء هذه التدريبات التي ستجرى السبت والأحد في عدد من المواقع في فنزويلا، وخصوصا في تاخيرا الولاية الواقع في غرب فنزويلا على الحدود مع كولومبيا.

وصرح مادورو حينذاك أن هذه المناورات ترمي الى لتحضير المشاركين فيها "للدفاع عن المدن"، معدّداً خمساً من كبرى مدن البلاد هي العاصمة كراكاس وماراكاي وفالنسيا وباركيسيميتو وماراكايبو.

ودعا قواته إلى أن تكون "مستعدة" نم أجل "تحطيم أسنان الإمبريالية" إذا ما تعرّضت بلاده لعدوان خارجي، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في يناير أنّ مادورو فقد للشرعية بعد انتخابات شابتها انتقادات كثيرة واعترفت على إثرها الولايات المتحدة وغالبية دول الغرب وأميركا اللاتينية برئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد.

لكنّ واشنطن لم تنجح بعد عام من تشديد الضغوط على كراكاس في الإطاحة بمادورو الذي يحظى داخلياً بدعم الجيش وخارجياً بدعم دول عدة في مقدّمها روسيا والصين، وذلك على الرّغم من الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه بلاده.

ودعا المسؤول الكبير في الحزب الاشتراكي الفنزويلي فريدي بيرنال الذي يقود الاستعدادات للمناورات في لافريا بالقرب من الحدود الكولومبية، المشاركين إلى "الاستعداد لمواجهة التهديد الدائم والوقح" للرئيس ترمب.

لكنه نفى أن تكون فنزويلا تريد حربا مع الولايات المتحدة. وقال إن "السعي لمواجهة قوة بهذا الحجم سيكون جنونا وانتحارا". واضاف "ماذا نطلب دائما من الولايات المتحدة؟ الاحترام".

يبلغ عديد الجيش الفنزويلي نحو 360 ألف عسكري، لكنّ مادورو يؤكّد أنّ الميليشيات المدنية الموالية له تضمّ 3,7 مليون نسمة أي أكثر من 10% من سكان البلاد.

وكانت وحدات من الجيش والميليشيات المدنية شاركت في الفترة بين 10 و28 سبتمبر بمناورات عسكرية على طول الحدود مع كولومبيا.