بنجامين غريفو
AFP
انتشر الفيديو بسرعة على الانترنت يوم الخميس

انتشر فيديو جنسي لبينجامين غريفو، مرشح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنصب عمدة باريس، ما وضع حداً لطموحاته السياسية.

وجرى استهداف المتحدث السابق باسم حكومة ماكرون، والذي انشغل بالدعاية الانتخابية، من قبل فنان احتجاج روسي اتهمه بالنفاق.

وقال غريفو، 41، إن لا أحد يجب أن يتعرض لاستغلال كهذا.

ويظهر الفيديو، انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الخميس، رجلاً بوضعية حساسة.

وقال بيتر بافلينسكي ، الذي طلب اللجوء من روسيا في 2017، إنه هو من نشر الفيديو على الانترنت.

وعبّر الخصوم على امتداد الطيف السياسي الفرنسي عن غضبهم من نشر الفيديو.

وطالبت العمدة الحالية آن هيدالغو باحترام حياة الناس الخاصة، فيما أدان القائد اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الهجوم معتبراً أنه "بغيض".

وعبّر رئيس الوزراء إدوار فيليب عن دعمه لزميله السابق.

ظهر الفيديو على موقع غير معروف ينشر معلومات عن طموحات غريفو السياسية و"إيمانه المتشدد بقيم العائلة". ثم زعم الفيديو أن السيد غريفو تبادل مع امرأة شابة رسائل حميمية عبر الهاتف المحمول وأرسل لها فيديو شخصيا.

ونشر الرابط على الموقع نائب بالبرلمان كان قد أجبر على الاستقالة من حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" في أواخر عام 2018.

وقال غريفو لقناة BFMTV الإخبارية إنه خلال السنة الماضية، تعرض هو وعائلته " لتعليقات تشهر به وأكاذيب وشائعات وهجمات مجهولة المصدر... وحتى لتهديدات بالقتل".

وقال إن "إعصار الوحل هذا أثر عليّ وقبل كل شيء سبب أذىً للناس الذين أحبهم".

وقال محامي غريفو إنه سوف يقاضي من ينشر الفيديو الذي اعتبرن انتهاكا للحق في الخصوصية.

من هو بيتر بافلينسكي؟

بافلينسكي الذي قال إنه نشر الفيديو على الانترنت، عرف للمرة الأولى حين استعرض خصيتيه في الساحة الحمراء في موسكو عام 2013. وهرب من روسيا وطالب باللجوء في فرنسا حين اتهم من قبل السلطات الروسية بارتكاب اعتداء جنسي. وأنكر بافلينسكي هذه التهمة.

وأمضى سبعة أشهر في السجن لإحراقه بوابة وكالة الاستخبارات الفيدرالية الروسية في موسكو. وتسبب لاحقاً بضرر صغير لفرع "بنك فرنسا" عبر إشعال النار فيه.

وقال لقناة LCI الإخبارية الفرنسية إن غريفو كان فقط السياسي الأول الذي يمكن أن يستهدفه. وأعلن أنها البداية فقط. وأضاف أنه على السياسيين أن يكونوا نزيهين.

هل هذه أخبار سيئة لماكرون؟

لم يكن يُرجح فوز غريفو بمنصب العمدة في مارس/آذار المقبل، ولكنه كان حليفاً مقربا جداً من الرئيس وفضيحته السياسية هي لا شك إحراج للرئيس، حسبما قال مراسل بي بي سي في باريس هيو سكوفيلد.

كان غريفو يحتل المركز الرابع، وقد عرقل حملته المرشح المنشق عن ماكرون سيدريك فيلاني.

ويتصدر هيدالغو، العمدة الاشتراكي الحالي استطلاعات الرأي، قبل مرشحة الجمهوريين رشيدة داتي.

وقد وصل ماكرون إلى السلطة في 2017 وحزبه الجديد أمن أغلبية في المجلس الوطني. مع ذلك، شهد الحزب موجةً انشقاقات في الأشهر الأخيرة، والآن لديها فقط 299 نائبا في المجلس الوطني بعدما كانوا 314 منذ ثلاث سنوات.

ومن المتوقع أن يحقق حزب ماكرون نتائج سيئة في الانتخابات المحلية. ولكن الأغلبية التي يتمتع بها في البرلمان لا تزال في أمان بسبب تحالفه مع حزب الحركة الديموقراطية.