مينسك: أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاتشينكو الجمعة أنّ بلاده تتعرّض لضغوط من الكرملين لضمّها إلى روسيا في مقابل الحصول على أسعار تفضيلية على صعيد استيراد موارد الطاقة.

وقال لوكاتشينكو، بحسب ما نقل عنه مكتبه، إنّه خلال لقائه الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي الأسبوع الماضي، "ألمحت القيادة الروسية إلى ضمّ بيلاروسيا في مقابل أسعار طاقة موحّدة".

وأضاف أنّه "مقتنع بأنّ كلّاً من الشعبين الروسي والبيلاروسي لن يرغبا أبداً بانتهاج هذا الطريق".

وكرّر الرئيس البيلاروسي، الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ 1994، تنديداته في الآونة الأخيرة بالضغوط الروسية، فيما يبدو نظيره الروسي فلاديمير بوتين راغباً بتحقيق اندماج أوسع بين الحليفين.

وتشهد العلاقات بين روسيا وبيلاروسيا اضطرابات، خاصة بسبب الخلافات المتواترة على صعيد موارد الطاقة.

وتعدّ إمدادت النفط الروسي حيوية بالنسبة إلى بيلاروسيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، ذلك أنّ مينسك تكرّر جزءاً كبيراً منه ثم تصدّره إلى أوروبا، ما يوفّر دخلاً مالياً ضخماً لاقتصاد هذا البلد.

ولكن في بداية كانون الثاني/يناير، شهدت بيلاروسيا انقطاعاً للإمدادات الروسية لبضعة أيام إثر انتهاء الاتفاق الذي ينظم أسعار وكميّات النفط الروسي في نهاية 2019، قبل التوصّل إلى اتفاق جديد لم تعلن بنوده بعد.

وتتواصل التخمينات على قدم وساق منذ أشهر حول رغبة روسيا بضم بيلاروسيا وتكوين دولة واحدة. ويرى بعض المراقبين أنّ من شأن مشروع مماثل أن يتيح للرئيس الروسي البقاء على رأس السلطة كرئيس للكيان الروسي-البيلاروسي في ظل عدم سماح الدستور الروسي له بالترشّح لولاية جديدة في 2024.

ويشدّد ألكسندر لوكاتشينكو دوماً على أنّ بلاده لن تُبتلع، وسط التزامه بالمباحثات الثنائية مع موسكو ضمن إطار معاهدة "الوحدة الروسية-البيلاروسية"، في إشارة إلى تحالف سياسي اقتصادي غير واضح المعالم يعود إلى عام 1999.