ميونيخ: رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السبت في ميونيخ انتقادات الرئيس الألماني ومسؤولين أوروبيين آخرين بشأن سياسة الانطواء وأنانية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤكداً أنها "لا تعكس الواقع".

وصرّح بومبيو أثناء مؤتمر الأمن في ميونيخ أن تصريحات الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينامير في اليوم السباق على غرار تصريحات أخرى تصب في الاتجاه نفسه، "لا تعكس الواقع إطلاقاً". وأضاف "يسرني أن أبلغكم أن فكرة أن التحالف بين ضفتي الأطلسي قد مات، مبالغ فيها إلى حد كبير".

وكان شتايناماير صرح الجمعة أن شعار نظيره الأميركي دونالد ترمب "أميركا أولا" هز النظام العالمي وأجج انعدام الأمن في عالم غير مستقر.

قال شتاينماير في افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن، التجمع السنوي الذي يناقش تحديات الأمن العالمية، "نشهد اليوم زخما مدمرا متزايدا في السياسات الدولية". واضاف "كل عام نبتعد أكثر وأكثر عن هدفنا المتعلق بخلق عالم أكثر سلما من خلال التعاون الدولي".

خصّ بالذكر الولايات المتحدة "أقرب شركاء" أوروبا لتراجعها عن المسرح المتعدد الأطراف في وقت تتفاقم التوترات بين قوى عسكرية كبرى.

وفي إشارة إلى شعاري "لنعيد العظمة إلى أميركا" و"أميركا أولا" قال شتاينماير إن الإدارة الأميركية الحالية تصدر إشارات إلى أن على كل دولة التصرف فقط في سبيل مصالحها الخاصة، نهج يميل إلى إفادة الأقوياء فقط.

وأضاف "وكأن الجميع تكون أمورهم بخير إذا فكّر كل شخص في نفسه فقط. +إعادة العظمة+ حتى عندما يتحتم أن يكون ذلك على حساب جيراننا وشركائنا".

رد بومبيو بالتأكيد أن بلاده ساهمت في تعزيز حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا بالقرب من الحدود مع روسيا وأنها قادت الجهود للقضاء على "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وتساءل "هل ترفض الولايات المتحدة الأسرة الدولية؟"، موضحا أن "الغرب في طريقه إلى النصر". وأضاف "نحن في طريقنا إلى الانتصار ونفعل ذلك معا"، وذلك ردا على المشككين في تماسك المعسكر الغربي والعلاقات بين جانبي الأطلسي. تابع أن "الغرب لديه مستقبل أفضل من البدائل غير الليبرالية"، مدينا تطور دول مثل روسيا والصين وإيران.