بهية مارديني: كشفت عدة مصادر متطابقة عن اطلاق القوات التركية قريبا وبالتنسيق مع الجيش الوطني السوري المعارض، عملية عسكرية أسمتها "السنابل الخضراء".

وطالبت صفحات محسوبة على تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي "المدنيين السوريين بالابتعاد عن المناطق الساخنة".

وأشارت الى أن أنقرة ستطلق قريبا عملية عسكرية واحدة ضد النظام السوري.

وقالت أنها "ستكون سريعة وستكون حربا لا هوادة ولا رحمة فيها لأعداء الانسانية عصابات الأسد".

ووعدت أنه بعد هذه العملية سيعود الجميع الى بيوتهم.

توثيق

من جانبها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير "إنها وثقت مقتل 167 مواطنا سوريا بينهم 77 طفلاً، توفوا بسبب البرد في سوريا منذ آذار 2011، موجهة نداء عاجلاً لإغاثة قرابة 700 ألف مهجر قسرياً مؤخراً بسبب هجمات الحلف الروسي الإيراني السوري على شمال غرب سوريا، في ظلِّ موجة البرد التي تضرب المنطقة".

تشريد

أكد التقرير أن قرابة 689 ألف شخص تشردوا في الشهر الأخير بسبب العمليات العسكرية التي يشنُّها الحلف السوري الإيراني الروسي على مدن وبلدات عدة في شمال غرب سوريا في ظل خضوع المنطقة لموجات من البرد الشديد حيث وصلت درجات الحرارة في اليومين الماضيين إلى -8.

ولفت التقرير الى "أن الحلف السوري الإيراني الروسي جعل السكان المدنيين هدفاً للهجمات، ومارس القصف العشوائي بصورة بربرية بمختلف أنواع الأسلحة وبحسب التقرير فإن القصف العشوائي وعمليات الاعتقال وقتل المدنيين التي تمت في مناطق سابقة سيطرت عليها هذه القوات هو السبب الرئيس، الذي دفع سكان مدن للفرار بنسبة تتجاوز الـ 95 % نحو مناطق لا يسيطر عليها النظام السوري وحلفاؤه".

قصف مستمر

الى ذلك ناقش المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري في اجتماعه الدوري يوم الأربعاء الماضي مجمل تطورات المأساة الناتجة عن القصف الوحشي المستمر والذي "ينفذه المحتل الروسي مع مليشيا النظام بدعم من المليشيا الايرانية"، بحسب الاجتماع.

وقال المجتمعون "وصل عدد الفارين من جحيم القصف الروسي 700 الف مدني اصبحوا مشردين بعد ان هدم بوتين بيوتهم ومدارسهم وخرب حقولهم ايضا".

واعتبر التقرير "أن القيم الاخلاقية التي أخذت اسم “شرعة حقوق الانسان” بصفتها الحد الادنى من القيم التي تكفل عدم انزلاق الجنس البشري الى دمار يهدد مستقبله، هذه القيم تداس ويتم تجاوزها كل دقيقة على يد المحتل الروسي وحليفه الايراني".

وشدد أعضاء الحزب على "أن استهتار المجتمع الدولي بمحرقة السورين المتواصلة وهو الذي لم يشفَ بعد من الاثار المدمرة للنازية والفاشية وشعبوية النظم الشمولية يضع السلم العالمي في مهب الريح".