نصر المجالي: اشترطت المملكة العربية السعودية على إيران وجوب تغيير سلوكها من أجل قيام اتصالات معها، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه "لا توجد اتصالات مباشرة مع إيران".

وأكد الأمير فيصل بن فرحان في تصريحات اليوم السبت على هامش منتدى ميونخ للأمن: "حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران". وأضاف إن إيران تمارس سلوكا مستهترا وتهدد الاقتصاد العالمي".

وأكد وزير الخارجية السعودي، أن المملكة تهتم بإيجاد طرق لوقف التصعيد في المنطقة، لافتًا إلى أن بلاده سترد على "أي استفزاز إيراني". وقال: "نهتم بإيجاد طرق لوقف التصعيد في المنطقة، والتغيير الوحيد في المنطقة هو تصعيد إيران أعمالها العدائية".

كلام ظريف

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال إن السعودية أرسلت رسالة إلى طهران بعد مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، وأوضح أن إيران ردت على تلك الرسالة إلا أن السعودية لم ترد بعد ذلك.

وأكد ظريف، في تصريحات اليوم السبت على هامش منتدى ميونخ للأمن، "وصلتنا رسالة من السعودية بعد مقتل سليماني وتابعناها وقمنا بالرد عليها ولكن المملكة لم ترد من جانبها مرة أخرى".

وأوضح ظريف أن "رسالة السعودية كان مفادها إننا نريد حوارا قائما على الاحترام مع إيران، وقمنا بالرد على الرسالة بنعم ولكن لم نتلق راد جديدا".

وتابع "كتبنا للسعودية والإمارات والبحرين وعمان لمبادرة سلام في الخليج العربي ولكن بعضهم لم يردوا".

وحول وجول اتصالات سرية بين إيران والسعودية، قال ظريف "لا توجد أي رسائل من المملكة على أي مبادرة سلام"، مضيفا "السعودية والإمارات تريد أن يكون هناك توتر في المنطقة".

وأكد ظريف "هناك دول بمنطقة الخليج استجابت لمبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران من بينها الكويت والعراق وقطر وعمان".

يشار إلى أن مؤتمر ميونيخ للأمن انطلق يوم الجمعة في نسخته الـ56 بمشاركة قياسية لصناع القرار في العالم، ويناقش المؤتمر قضايا الأمن والسياسة الخارجية إضافة إلى عدد من تطورات المشهد العالمي.

وتشهد دورة هذا العام مشاركة أكثر من خمسمئة شخصية بينهم رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء دفاع وخارجية وقيادات رفيعة.