علقت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، على حادثة تمزيقها نص خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه الرئيس دونالد ترمب قائلة إنها لم تنوِ تمزيق نسخة من الخطاب ولكنها عندما كانت تقرأ فيه "أدركت أنه وفي كل صفحة تقريبا كان هناك أمر مرفوض".

وقالت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" تبث لاحقاً إنها لم تكن تخطط لتمزيق نسختها من خطاب حالة الاتحاد في الرابع من فبراير، لكنها بعد قراءته رأت أنه "رهيب" وأرادت لفت انتباه الإعلام إلى رفضه.

إلى ذلك، أرجعت هذا التصرف إلى سعيها لجذب انتباه الإعلام، قائلة "إن كنت تود استقطاب اهتمام الصحافة عليك لفت انتباههم، لذلك قمت بتمزيق الخطاب للدلالة على أنه غير صحيح".

وكان ترمب، رفض مصافحة بيلوسي، على خلفية محاكمته في مجلس الشيوخ، قبيل إلقاء خطابه حول الاتحاد، ما أثار امتعاض الأخيرة.

يذكر أن تمزيق الخطاب من قبل بيلوسي، جوبه بعاصفة انتقادات من قبل الجمهوريين، الذين انتقدوا رئيسة مجلس النواب، معتبرين أنها قللت من احترام الجنود الأميركيين المذكورين فيه، كما أنها انتهكت القوانين والأعراف المتبعة منذ سنوات.

في حين علق ترمب على هذا التصرف بعد أيام قائلاً إن تمزيق الخطاب غير قانوني، وفيه انتهاك للقوانين الأميركية.

وقالت بيلوسي، إن ترمب بإمكانه القول إنه نال البراءة بعد إسقاط مجلس الشيوخ التهمتين عنه بقضية عزله إلا أنه سيبقى متهماً للأبد على حد تعبيرها.

وأوضحت في مقابلتها مع كريستيان امانبور: "لا يمكن أن تكون هناك براءة إلا إذا كانت هناك محاكمة ولا يمكن أن تكون هناك محاكمة دون شهود ووثائق، وعليه يمكنه (ترمب) القول إنه نال البراءة ويمكن للعناوين القول إنه نال البراءة ولكنه سيبقى متهما للأبد.."

ودافعت بيلوسي عن موقفها بتمزيق خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه ترمب، حيث قالت إنها لم تنوِ تمزيق نسخة من الخطاب ولكنها عندما كانت تقرأ فيه "أدركت أنه وفي كل صفحة تقريبا كان هناك أمر مرفوض".

ويشار إلى أن مقابلة بيلوسي جاءت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا وستعرض المقابلة كاملة على "سي إن إن" الاثنين.