أعلن الجيش الإسرائيلي عن احباط اختراق من جانب حركة (حماس) الإسلامية الفلسطينية لحسابه الرسمي على موقع الاتصال الاجتماعي (تويتر) من خلال إنشاء حسابات مزيفة.

وجاء الإعلان، بعد أن فاجأ الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على (​تويتر)​، متابعيه بنشر صورة لفتاة حسناء تلتقط "سيلفي"، دون أي تعليق. وعقب مرور 30 دقيقة، غرد الحساب بتعليق على الصورة، جاء فيه: "حماس أنشأت حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي مستعينة بصور مثل هذه بهدف اختراق هواتف جنودنا".

وأضاف حساب الجيش الإسرائيلي: "ما لا تعلمه حماس هو أن الاستخبارات الإسرائيلية نجحت في تعقب المخترقين وأسقطت نظام حماس للاختراق".

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تغريدته على تويتر: "استخدمت #حماس اسماء شخصيات وهميّة محاولة خداع الجنود، وقد حاولت استخدام طرق ذكية لتحقيق مبتغاها، ولكن بفضل جهود هيئة الاستخبارات تم كشف هذه المحاولات ومتابعتها وتم في الأيام الأخيرة احباط تكنولوجي لشبكات الخوادم التابعة لها لإحباطها نهائيًا#حماس_فشلت_مرّة_أخرى#لا_شيء_يخفى_علينا".

محاولات سابقة

وكانت حركة حماس قامت بمحاولات نجحت في بعضها على مدى السنوات الماضية لاختراق شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بجنود الجيش الإسرائيلي.

وفي العام 2018، فرض الجيش الإسرائيلي، قيودًا على استخدام جنوده لشبكات التواصل الاجتماعي وخاصةً موقعي "فيسبوك" و"تويتر" وفق ما كانت نشرت وسائل إعلام إسرائيلية.

صورة على حسابات مزيفة نشرها المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي

وأشارت صحيفة (إسرائيل اليوم) في تقرير لها آنذاك إلى أنه بموجب التعليمات "يمنع الجنود من نشر تعليقات سياسية أو أمنية على الانترنت، والتعليق على صفحات السياسيين أو الأحزاب السياسية، ونشر إعجاب بسياسيين أو حفظ معلومات على الشبكة الإلكترونية"

ولفتت الصحيفة، إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها الجيش الإسرائيلي السلوك المتوقع من الجنود على الشبكة الإلكترونية، بعد أن كان الحقل مفتوحًا نسبيًا".

وتابعت "تنص التعليمات على أن الهدف منها هو (..) الحاجة إلى الحفاظ على السلامة الشخصية لجنود الجيش الإسرائيلي". وبيّنت الصحيفة، أنه في حال عدم الالتزام فإن ذلك "قد يؤدي، في الحالات المناسبة، إلى اتخاذ خطوات ضد الجندي على المستوى التأديبي أو الجنائي".

كما كانت وسائل الاعلام نقلت تقارير أمنية إسرائيلية كشفت عما قالت إنه تمكن كتائب القسام الجناح العسكري لحماس من اختراق هواتف ضباط وجنود إسرائيليين.

وحدة السايبر

وقال الجيش إن ما يعرف بـ"وحدة السايبر" التابعة له "تمكنت من "إحباط محاولة خبراء حماس لاختراق حسابات وهواتف الجنود الإسرائيليين". وأشارت تقارير الوسائل الإعلامية إلى أن عمليات اختراق تمت من "خلال حسابات وهمية لفتيات حسناوات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر التقرب إلى الجنود الإسرائيليين".

كما أن الجيش الإسرائيلي "أطلق حملة لتعريف الجنود والضباط بعمليات الاختراق، كي يطلعوا عليها ويتخذوا إجراءات احتياطية لمنع تكرارها"، مؤكدة أن "مئات الجنود قاموا بتنزيل التطبيقات على هواتفهم".

وتابعت وسائل الإعلام الإسرائيلية: "بعد فترة من المحادثة مع من ظنوا أنهن فتيات إسرائيليات، طُلب من الجنود تنزيل برامج أخرى مكنت نشطاء حماس من اختراق مئات الهواتف المحمولة والحصول على كل المعلومات على الأجهزة، بما في ذلك الصور وأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت في تقرير سابق أن "قسم أمن المعلومات في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش رصد تمكن حماس من إعداد تطبيقات للهواتف النقالة، ووضعها على متجر شركة جوجل للتطبيقات".

مخاطبة مجندات

كما كشفت الصحيفة رصد ما سمته "تغييرا آخر في محاولات الاختراق" التي تقوم بها حركة حماس، "حيث تمت مخاطبة مجندات وليس جنودا من خلال تطبيق واتساب وليس موقع فيسبوك عبر حسابات مزيفة تخص جنودا في الجيش، تم أخذ معلوماتهم من صفحاتهم الحقيقية على فيسبوك".

كما تناولت صحيفة "إسرائيل اليوم" في حينه، القضية بتقرير تحت عنوان (هكذا حاولت حماس اختراق هواتف الجنوب)، قالت فيه إن "مبرمجي حركة حماس تمكنوا من وضع تطبيق باسم "Golden Cup" على محرك غوغل، ويمكن التطبيق مستخدميه من مشاهدة مباريات بطولة كأس العالم في كرة القدم، كما يعرض مواعيد المباريات".

وتقول الصحيفة إن التطبيق يشرف عليه ثمانية من مستخدمي تطبيق واتساب وثلاثة على "فيسبوك"، ويحلمون كلهم أسماء يهودية مثل "نوعا زوهر"، وبدأوا جميعا استخدام حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2017".