إيلاف: فيما دخلت حركة الاحتجاجات العراقية الاثنين يومها الـ140 فقد وصفت اللجنة المشرفة عليها بدء رفض مستشفيات البلاد معالجة جرحى التظاهرات بأنه عمل غير إنساني، ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التدخل وإلغاء هذا الإجراء.. فقد هددت ميليشيا عراقية موالية لإيران القوات الأميركية.

وأكدت "اللجنة المنظمة لتظاهرات تشرين" أن مستشفيات العراق، لاسيما العاصمة العراقية بغداد، أقدمت على خطوة خطيرة برفضها استقبال الجرحى من المتظاهرين السلميين في اجراء لا يمت الى الانسانية ولا الى اخلاقية وقوانين المهنة الطبية بصلة.

وتوجّهت اللجنة في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه الاثنين الى "الامين العام لمنظمة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية المحلية والعربية والدولية والى جميع العقلاء في هذا العالم لمطالبة سلطات المنطقة الخضراء من اجل الايعاز الى المستشفيات والمؤسسات الصحية باستقبال ومعالجة جرحى الثوار بعدما قامت مستشفيات مدينة الطب والصدر والشيخ زايد برفض استقبال اي من جرحى الثوار".

وشددت على ان "حق الحصول على الرعاية الصحية تكفله جميع قوانين الارض والسماء وحتى اسرى الحروب تقدم إليهم الاسعافات الاولية تطبيقا لاتفاقيات جنيف الخاصة في هذا الشأن، فكيف ونحن نتحدث عن مواطني البلد نفسه".

مواجهات بين المتظاهرين والأمن في ساحة الخلاني في وسط بغداد الليلة الماضية:

واشارت اللجنة الى "ان هذا العمل المشين يعكس مدى دموية ووحشية احزاب المحاصصة الطائفية التي تمعن في فرض اسوأ انواع المعاملة غير الانسانية ضد المتظاهرين السلميين في محاولة منها لكبح جماح الثوار الذين عاهدوا الله وانفسهم على تطهير بلاد الرافدين من جلاوزة ايران الذين لا يعرفون معنى الرحمة ولا الانسانية".

وفيما دخلت حركة الاحتجاج الشعبي في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب يومها الـ14 فقد تحدثت اللجنة عن استمرار المواجهات بين المتظاهرين والقوات الحكومية والميليشيات الموالية لايران المرافقة لها خاصة في مناطق وسط بغداد القريبة من ساحة التحرير مركز الاحتجاجات في العاصمة قائلة "تستمر المواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات مكافحة الشغب من جهة أخرى في المنطقة الفاصلة بين ساحة الخلاني ونفق التحرير.. إصابات كثيرة في صفوف المُحتجين ناتجة من إطلاقات بنادق الصيد وبنادق (شوزن) وأخرى ناتجة من حالات الإختناق بالغاز المُسّيل للدموع. جميع خيم المُعتصمين في مواقعها في ساحة التحرير ومحيطها.

متظاهر يعرض بقايا قنابل مسيلة للدموع استخدمتها القوات الحكومية ضد المحتجين في مناطق وسط بغداد

المعتصمون مصرّون على البقاء والثبات وعدم التراجع حتى تُحقّق الرئاسات الثلاث مطالبهم المشروعة، وإن كلّف ذلك حياتهم على حد تعبيرهم. كمية الشجاعة عند شبابنا ونسائنا تُعطينا أملاً بأنّ عراقنا بأيادي جيل أمين، وأنّ مستقبلاً مشرقاً ينتظر العراق ولو بعد حين".

نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي امس مقطع فيديو تابعته "إيلاف" يظهر جهازا لا سلكيا صغيرا بيد احد المتظاهرين الذي علق قائلا "‏بعد اقتحام الخلاني والوصول الى نفق التحرير حصل الثوار على جهاز لاسلكي لنداءات بين القوات الامنية باللغة الفارسية" لدى مهاجمتها للمتظاهرين في الساحة.

واشاروا الى أن قوات مكافحة الشغب الإيراني والحرس الثوري كانا برفقة قوات الأمن والميليشيات العراقية المرافقة عند مهاجمة المتظاهرين في الخلاني.

ودخلت الاحتجاجات العراقية التي انطلقت في الاول من اكتوبر 2019 شهرها الرابع وسط قمع مفرط من قبل القوات الحكومية والميليشيات الموالية لايران المرافقة لها ادى الى مقتل 550 متظاهرا و25 الف مصاب اضافة الى اعتقال 2700 آخرين لا يزال أكثر من 300 منهم قيد الاحتجاز.

قرارنا ببدء العد التنازلي لتحقيق السيادة والرد على قوات الاحتلال الاميركي عسكريًا هو قرار عراقي بامتياز، ولن نسمح بالتدخل به من اي طرف كان، ونعتذر من الجواب عن أي طلب خارجي او داخلي لتأجيله، حتى من الاصدقاء، مع احترامنا لكل شركاء الدم والعقيدة، وسيكون باسم عمليات الشهيد القائد جمال بالأمس.. صور لبعض الاليات بالقرب من قاعدة عين الاسد، كما قال الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء، اننا اقرب اليكم مما تتصورون.

سماحة الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء الشيخ اكرم الكعبي دام توفيقه، في جمهورية ايران الاسلامية، بين موقفنا، كذلك جرى استعراض جزء بسيط من الأسلحة التي دخلت الخدمة، حينما تحين ساعة الصفر ايها الاعزة، كونوا متيقنين اننا سنعلن اي استهداف بعنواننا الرسمي، كما قال الامين.

المتظاهر كميل جاسم أصيب برصاصة أنصار الصدر في النجف بعنقه سببت له شللًا كاملًا

مدخل مطار بغداد الدولي يحمل جدارية كبيرة لقاسم سليماني وابو مهدي المهندس