إيلاف من الرياض: أقيم أمس في منطقة البلد في جدة التاريخية المؤتمر الصحافي الخاص بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بحضور عدد من الصحافيين والوكالات من مختلف دول العالم. وتحدث فيه مدير المهرجان محمود صباغ عن عدد من القضايا الخاصة في المهرجان إضافة إلى استعراض كل تفاصيل برنامج المهرجان على هامش المؤتمر الصحافي الخاص. خص صباغ "إيلاف" بحديث تكلم فيه عن عدد من العناوين المهمة حول المهرجان وتفاصيله.

هناك مهرجانات لصناع السينما ومهرجانات للجمهور، مهرجان البحر الأحمر إلى أي فئة ينتمي؟
نحاول أن نلبي جميع الإحتياجات، المقومات الواعدة للسينما السعودية واضحة، مقومات مالية وبشرية وفنية، المهرجان يحاول أن يكون تعبيرًَا لهذ الحالة، يحاول أن يسهم في بناء بنية تحتية فنية سينمائية لصناعة الفيلم السعودي، لذلك أنشأنا قسم السوق، وأعطيناه أهمية كبرى، وسيكون هناك العديد من البرامج والمنح المالية التي تدعم صناع السينما، إضافة إلى ورش عمل وندوات تعليمية، ومنصات لبيع الفيلم السعودي، وتعزيز فرصة توزيع الفيلم السعودي عالميًا، هذه النقطة تهمّنا، وهي إيجاد بيئة مناسبة لصناعة سينما محلية ناشئة وصاعدة، من دون إغفال حق هذا الجمهور كي يجد ما يلبّي ذائقته المتنوعة المختلفة.

ما صحة الحديث عن أن مهرجان البحر الأحمر هو البديل من مهرجان دبي السينمائي بعد توقفه في المنطقة؟

هناك سوق ما بين شرق برلين وغرب بوسان، سوق سينمائية مبعثرة نامية تحتاج مهرجانًا يملأ هذا الفراغ من ناحية فرصة ظهور الأفلام ومن ناحية الصناعة، فأحد أهم أهدافنا هو بناء هذه المقومات من اليوم الأول، الإختيار لمديرة السوق الفرنسية المخضرمة، جولي بيرجيرون، في منصب رئيس سوق المهرجان، أتى خصوصًا أنها قادمة من خلفية مهرجان كان في قسم الصناعة ومع الوقت والمثابرة سنصل إلى موقعنا الذي نطمح إليه.

حول توقيت المهرجان في مارس خصوصًا أنه ربما يوافق دخول رمضان في قادم السنوات؟
نحاول دائمًا أن يكون المهرجان في مارس، فهي فترة اعتدال ربيعي، والربع الأول من السنة، ما بعد مهرجاني صندانس وبرلين، ونستهدف هذه النوعية من الأفلام، وربما نكون مستقبلًا عرضة للتأجيل أسبوعا أو تقديم أسبوع، لكن غالبًا موعدنا في مارس.

عن حفل الافتتاح كونها الدورة الأولى هل من مفاجآت؟
سيكون حفلا مبسطا، لأنه في حفل الافتتاح سيكون التركيز على الفيلم، وهو شمس المعارف، وهو مفاجأة المهرجان والإفتتاح.

ماذا عن عدم وجود أفلام عربية في المهرجان والحديث عن مجاملات للأعمال السعودية؟

أثق في فيلم الافتتاح فيلم شمس المعارف، وهذا الفيلم سيكون من علامات السينما العربية، الفيلم هذا سيكون متاحا للحركة النقدية والصحافة يوم 12 مارس، لو لم يحز إعجابكم كنقاد لا ترحمونا ـ يقولها ضاحكا -، وهو من المفاجآت، وسعيد أنا أنه سيكون هو في الافتتاح، ولا ننسى كذلك وجود فيلم هيفا المنصور "المرشحة المثالية" المشارك في مهرجان فينيسيا ومهرجان صندانتس وهي مهرجانات عريقة، ما أقصده عزيزي هو أن الأفلام المختارة هي أفلام قوية ومتفق على جودتها، بغضّ النظر عن كونها سعودية، إضافة إلى وجود فيلمين مهمين، وهما فيلم الأقصر وهو مصري، إضافة إلى فيلم (بيروت الحياة بالوردي)، وهو وثائقي لبناني من المصادفة وكأنه يعلق على الأحداث الموجودة الآن في لبنان.

حول الرقابة على الأفلام كيف سيكون تقييمكم؟
بالمناسبة دخلت صالات السينما أكثر من مرة في السعودية، وتفاجأت من حجم الإنفتاح الكبير حول عرض الأفلام من دون قص مشاهد منها، وسنكون في مهرجان البحر الأحمر أكثر انفتاحًا من صالات السينما التجارية.

هناك مهرجانات تركز على الضيوف والإستثمار في حضور النجوم كتسويق للمهرجان.. هل سيكون البحر الأحمر من تلك المهرجانات؟

هدفنا الأول في مهرجان البحر الأحمر أن نكون مخلصين لإحتياج الجمهور، وإعطاؤه جرعة من الجودة العالية، استضافتنا للنجوم العالميين والعرب مرهون بسبب وجودهم، بمعنى النجم يأتي لوجود فيلم له، المخرج الكبير يأتي بسبب حدث مهم سواء أكان فيلما أو ندوة أو غيرهما.

في حديثك في المؤتمر الصحافي إضافة إلى برنامج المهرجان هناك لفتة، وكأنها تحية للعاملين في السينما السعودية في وقت مضى؟

بداية قسم السينما السعودية هدفه خلق نواة لقسم ينمو ويكبر مع الأيام، تعرض فيه أحدث إنتاجات السينما السعودية، بدأنا بسبعة أفلام و2 منها أفلام طويلة في المسابقات الرئيسة، وخمسة قصيرة لعدد من المخرجات السعوديات، حرصنا فيها على التنوع حتى المناطقي، المدينة حائل الرياض الأحساء جدة، وهناك أفلام تعرض في المهرجان كتقدير للأسماء السينمائية المثابرة والرائدة والمكافحة والتي حاولت أن تكون صوتًا للسينما السعودية في السنوات الماضية، فمثلًا اختيارنا لفيلم جود رغم أقدميته نسبيًا، هو لإعطاء تحية لأسماء زي عبدالله العياف ورفاقه في مركز إثراء خصوصًا أنهم أخذوا على عاتقهم دعم السينما في ظل عدم وجود أي جهة داعمة سينمائية في ذلك الوقت، فيلم رولم كونه أول فيلم سعودي يعرض في صالات السينما السعودية، وكذلك حول مسامير وتجربة مالك نجر والمزيني الثرية الملهمة.