هنأ قصر باكينغهام الأمير آندرو بميلاده الستين، لكن من دون أن يلقبه بصاحب السمو الملكي جريًا على عادته في كل عام، بل تم الاكتفاء بلقب دوق يورك. إلا أنّ أجراس كنيسة وستمنستر آبي في لندن دقّت في هذه الذكرى.

إيلاف من دبي: على الرغم من انسحاب الأمير أندرو من الحياة العامة، دقت أجراس كنيسة وستمنستر آبي في لندن الأربعاء بمناسبة عيد ميلاده الستين. وكان الأمير أندرو قد اضطر للتراجع إلى الخطوط الخلفية في الحياة العامة.

وكانت الكنيسة أصدرت بيانًا قالت فيه: "وستمنستر آبي هي الأبرشية الملكية، وتدق أجراسها بمناسبة أعياد ميلاد الملكة ودوق أدنبرة وأبنائهما ودوق ودوقة كامبريدج وأبنائهما".

دوق يورك فقط
إلى ذلك، تلقى الأمير أندرو رسالة تهنئة ملكية بعيد ميلاده على حساب قصر باكينغهام على تطبيق إنستغرام الأربعاء. إلا أن تهنئة هذا العام كانت مختلفة كثيرًا عنها في كل عام.

في ذكرى ميلاده في عام 2019، وصلته رسالة التهنئة الآتية: "عيد ميلاد سعيد لصاحب السمو الملكي دوق يورك". أما تهنئة هذا العام فتخلو من توصيف "صاحب السمو الملكي"، وتكتفي بصفة دوق يورك، فأتت رسالة التهنئة الملكية كالآتي: "في هذا اليوم من عام 1960، وُلد الأمير أندرو في قصر باكنغهام، وهو أول طفل يولد لعاهل حاكم مدة 103 أعوام. عيد ميلاد سعيد لدوق يورك".

ونسبت تقارير صحافية إلى متحدث بلسان قصر باكينغهام قوله إن رسالة التهنئة على حساب القصر في إنستغرام تتبع الأسلوب المعتاد في مثل هذه المناسبات، وتذكيره بأنه في نوفمبر الماضي، تراجع دوق يورك عن واجباته العامة، لكنه لا يزال أحد أفراد العائلة المالكة.

أضاف المتحدث: "غالبًا ما يبدل القصر الأسلوب الذي يشير به إلى أفراد العائلة المالكة على وسائل التواصل الاجتماعي، ورسالة التهنئة بعيد ميلاد الأمير أندرو اليوم ليست غير عادية".

لن نرفع العلم
لم تُلزم وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في بريطانيا المباني الحكومية برفع العلم البريطاني لمناسبة عيد ميلاد الأمير آندرو. ففي العادة، تكون مباني الحكومة البريطانية ملزمة برفع الأعلام لمناسبة عيد ميلاد الملكة وزوجها دوق أدنبرة وأبنائهما.

إلا أن الحكومة البريطانية أعلنت أخيرًا أنها تراجع سياستها هذه، وذلك بعدما رفضت المجالس المحلية للمدن تعليمات رفع العلم البريطاني احتفالًا بعيد ميلاد الأمير أندرو.

وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للصحافيين أنه تم إرسال بريد إلكتروني إلى المجالس المحلية يذكّرهم بالاحتفال بعيد ميلاد دوق يورك ورفع علم بريطانيا على جميع المباني الحكومية وفقًا للسياسة المتبعة، إلا أن رؤساء هذه المجالس رفضوا هذه التعليمات غضبًا من فضيحة الأمير أندرو بعد اتهام فيرجينيا جيوفري، إحدى الضحايا المفترضين لجيفري إبستين، إياه بممارسة الجنس معها حين كانت في السابعة عشرة، واحتجازها لأغراض جنسية.

اتهامات جنسية
وكان الأمير آندرو قد تنحّى عن واجباته العامة في العام الماضي بعد مقابلة تناولت صداقته بإبستين الذي عُثر عليه ميتًا في السجن بينما كان ينتظر محاكمته بتهمة الإتجار بالجنس، ولم يشرح فيها الأمير بشكل كافٍ الأسباب التي جعلته لا يقطع صلاته بصديقه في السابق، كما لم يعبّر عن تعاطف كبير مع ضحايا إبستين المزعومين.

نفى آندرو اتهامًا وجّهته إليه امرأة قالت إن إبستين أحضرها وأجبرها على ممارسة الجنس مع أصدقاء له، بينهم الأمير البريطاني عندما كانت تبلغ 17 عامًا.

وقال ممثل إدّعاء أميركي في الشهر الماضي إن آندرو لم يتعاون مع التحقيق بخصوص أنشطة إبستين المنافية للقانون. فقد أكد المحامي جيفري بيرمان إن الإدّعاء العام الأميركي في القضية ومكتب التحقيقات الفدرالي حاولا الاتصال بمحامي الأمير آندرو لإجراء مقابلة معه.

في حديثه في مؤتمر صحافي خارج قصر إبستين في نيويورك، قال بيرمان، الذي يشرف على التحقيق: "حتى الآن، لم يبدِ الأمير أندرو أي تعاون"، مضيفًا: "إننا ماضون قدمًا في التحقيق".