عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، اجتماعاً لها اليوم الخميس، وركزت على آخر التطورات في إدلب وريف حلب، وانتهاكات روسيا وإيران وقوات النظام بحق المدنيين.

وأجرى الأعضاء، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، اتصالاً عبر دائرة تلفزيونية، مع مجلس الوزراء في الحكومة السورية الموقتة التابعة للائتلاف الذي كان يجري اجتماعا بالتزامن مع اجتماع الهيئة السياسية.

عرض رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى أعمال الحكومة على مستوى المناطق المحررة، وتقديم الدعم للنازحين والمهجّرين.

وتناوب وزير الدفاع وأعضاء مكتب الارتباط العسكري على عرض الخرائط العسكرية والأوضاع الميدانية وجهوزية المقاتلين على مختلف الجبهات.

الاصرار على التصدي

اعتبر وزير الدفاع ومكتب الارتباط العسكري أثناء الحديث أن معنويات مقاتلي الجيش الوطني السوري عالية، وهم مصممون على التصدي للهجمات الروسية، والدفاع عن أرضهم وحماية أهلها ودفع الضرر عنهم.

ولفتوا إلى وجود تنسيق عالٍ مع الجانب التركي بخصوص الخطط العسكرية وإدارة المعارك على الأرض.

نتائج المحادثات

ثم قدّم رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة إحاطة حول نتائج المحادثات التي يجريها الائتلاف الوطني بشكل مستمر مع الدول الصديقة والشقيقة، وكذلك المحادثات والتنسيق مع الجانب التركي حول الأوضاع الخطيرة في إدلب وريف حلب، وأكد أن العجز الدولي عن القيام بواجباته القانونية تجاه تطبيق القرارات الدولية وحماية المدنيين "غير مسبوق".

وأضاف "لا نتحدث عن وعود وإنما عن قرارات دولية صادق عليها وأصدرها مجلس الأمن". وقال: "نحن أمام وضع خطير لا يمكن وصفه سوى بالتواطؤ".

وشدّد على "أننا مع الجانب التركي في نفس الخندق، ومقاتلو الجيش الوطني والجيش التركي يقاتلون جنباً إلى جنب، ضد الهجمات الغادرة التي تستهدف المدنيين"، وأكد أنه "لا يوجد لدينا خيار سوى الصمود".

فيما عرضت دائرة العلاقات الخارجية أنشطتها لإيصال الوثائق المتعلقة بجرائم الحرب التي ترتكبها روسيا ونظام الأسد وإيران بحق المدنيين في سوريا إلى الدول والمنظمات والجهات القانونية الدولية، وعلى الأخص الأحداث الأخيرة في إدلب وريف حلب.

اوضاع النازحين

كما قدّمت دائرة شؤون اللاجئين والنازحين شرحاً حول أوضاع النازحين والمهجّرين، وأماكن توزعهم وانتشارهم، والاحتياجات العاجلة والأساسية لهم، إضافة إلى نتائج المراسلات واللقاءات الأخيرة مع الجهات المانحة والمهتمة بشكل مباشر بتقديم الدعم للنازحين.

وتطرق أعضاء الهيئة السياسية إلى جلسة مجلس الأمن التي حدثت مساء أمس، ورفض روسيا لإصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في إدلب، وبحث الأعضاء أيضاً الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى سوريا جير بيدرسون.

التطورات العسكرية

عسكريا، تمت السيطرة على اجزاء واسعة من بلدة النيرب من قبل الجيش التركي وقوات الجيش الوطني السوري ولاتزال الاشتباكات عنيفة في بعض الأجزاء بحسب ما علمت "إيلاف"، فيما أسقط الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة طائرة استطلاع روسية قرب بلدة النيرب بريف إدلب.