نصر المجالي: أعلنت شرطة لندن عن اعتقال رجل، اليوم الخميس، بعد تنفيذه عملية طعن أدت إلى إصابة مؤذن مسجد بالقرب من ريجنت بارك، وقالت إنها بدأت تحقيقاتها على الفور للوقوف على ابعاد الحادث وأسبابه.

وذكرت الشرطة في بيان إنه "جرى إسعاف الرجل في مكان الحادث قبل نقله إلى المستشفى، فيما لا تزال حالته غير معلومة وننتظر آخر مستجدات حالته. كما تم القبض على رجل في مكان الحادث للاشتباه في قيامه بمحاولة قتل".

وأضافت الشرطة البريطانية أن "رجلا في السبعين من عمره تعرض للطعن في مسجد شمال لندن، مؤكدة أن حالته الصحية ليست في خطر".

وبني مسجد ريجنت بارك المعروف أيضًا باسم مسجد لندن المركزي أو المركز الثقافي الإسلامي العام 1977 وكانت أرضه الواقعة في شمال غرب لندن، تبرعا من الملك البريطاني الراحل جورج السادس مقابل الأرض الممنوحة للبريطانيين لبناء كاتدرائية أنجليكانية في القاهرة من قبل الملك فاروق ملك مصر والسودان في ثلاثينيات القرن الماضي.

وكان تم استدعاء الشرطة، في حوالي الساعة 3 مساءً اليوم ووجدت المؤذن الذي لم يكشف النقاب عن اسمه مصاباً بطعنات، وقام المسعفون بمعالجته في مكان الحادث قبل نقله إلى المستشفى.

وقالت الشرطة ان رجلا اخر اعتقل في المسجد للاشتباه في محاولة قتل. قام رواد المساجد بتغريد صور رجال الشرطة وهم يحملون رجلًا على الأرض.

يشار إلى أنه في مارس من العام الماضي، فر اثنان من حملة السكاكين إلى مبنى المسجد، وقاموا "غسلوا أيديهم ووجوههم" للعبادة مع المصلين بعد طعن رجل في العشرينات من عمره حتى الموت في مكان قريب.

ولم يكن ذلك الحادث مرتبطًا بالمسجد، ولكن المصلون أصيبوا بالهلع بعد احتجازهم لمدة خمس ساعات بينما فتشت الشرطة المسلحة وطائرات الهليكوبتر المنطقة المحيطة. ولم يكن الحادث مرتبطًا بالإرهاب.