اسطنبول: أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمرة الأولى الجمعة وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال إردوغان للصحافيين في اسطنبول "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري (عمليات) تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

من جانب آخر، أعلن إردوغان أنه سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الساعة 15,00 ت غ الجمعة لمناقشة الوضع في محافظة إدلب السورية.

وقال إردوغان للصحافيين "سنناقش خلال هذا الاتصال الهاتفي جميع التطورات في إدلب. المعركة مستمرة بعزم حاليا، وفي هذه المحادثات اليوم، سيحدد الاتصال موقفنا".

وتابع "طالما يواصل النظام أعماله الوحشية من غير الوارد أن ننسحب من هناك".

وبموجب اتفاق مع روسيا تملك تركيا الداعمة للمجموعات المعارضة، 12 مركزا للمراقبة العسكرية في إدلب بات العديد منها في مناطق استعادتها قوات بشار الاسد بعد الهجوم الذي شنته بغطاء من الطيران الروسي.

والخميس أعلنت تركيا مقتل إثنين من جنودها في شمال غرب سوريا بغارة جوية نسبت إلى النظام السوري ما يرفع إلى 16 عدد العسكريين الأتراك الذين سقطوا في هذه المنطقة منذ مطلع الشهر الحالي.

ومنذ بداية الشهر الحالي، شهدت إدلب توتراً غير مسبوق بين دمشق وأنقرة انعكس مواجهات على الأرض أسفرت عن قتلى من الطرفين. وعلى وقع تقدم خلال الأشهر الماضية، بات الجيش السوري يحاصر ثلاث نقاط مراقبة تركية على الأقل من أصل 12 تنتشر في المنطقة، بموجب اتفاق روسي تركي.

ودفع هجوم قوات النظام في إدلب منذ بداية ديسمبر بنحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى النزوح. وقالت الامم المتحدة إن 170 ألفاً منهم يقيمون في العراء. كما أسفر عن مقتل أكثر من 400 مدني، بحسب المرصد.