نصر المجالي: تجري اتصالات حثيثة وسريعة لعقد قمة تجمع روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا حول سوريا، وأجرى كل من الرئيس الروسي والرئيس التركي محادثات هاتفية حول هذا الشأن مع كل من ميركل وماكرون. وكشف أردوغان عن احتمال عقد القمة يوم 5 مارس المقبل.

ومن المنتظر أن يجري الرئيسان التركي والروسي اتصالا هاتفيا في السادسة من مساء اليوم (بتوقيت أنقرة) لبحث كافة التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إنه "يجري بحث إمكانية عقد قمة، ولا قرارات واضحة في هذا الشأن حتى الآن"، مضيفا أنه في حال رأى الزعماء الأربعة أن هذه القمة ضرورية فإنه من غير المستبعد عقدها.

وحول إمكانية حدوث اشتباكات بين روسيا وتركيا في إدلب، قال بيسكوف: "لا أريد أن أتحدث عن أسوأ السيناريوهات".

اتصالات

وكان الكرملين أعلن أمس الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال اتصال هاتفي مع ميركل وماكرون على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لتحييد التهديد الإرهابي في سوريا.

وجاء في بيان الكرملين "أكد الرئيس فلاديمير بوتين على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لتحييد التهديد الإرهابي مع احترام مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية للجمهورية العربية السورية".

وأشار بيان الكرملين إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أعربا عن استعدادهما لتقديم المساعدة من أجل تخفيف التوتر شمال غربي سوريا.

لا احتمال باشتباكات

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في رد على تصريحات الخبراء بشأن وجود احتمال حدوث اشتباك بين روسيا وتركيا في إدلب: "الوضع في إدلب مقلق للغاية حقا. إنه يسبب قلقا عميقا. هذا الموقف هو دائما موضوع نقاش بين الجانبين الروسي والتركي. لا نريد التحدث عن أسوأ السيناريوهات".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعرب قبل أيام، عن عدم رضاء بلاده بالمحادثات التي جرت مع روسيا بشأن إدلب السورية، محذرا من استعداد أنقرة لبدء عملية عسكرية في محافظة إدلب.

وأكد أردوغان في اتصال هاتفي مع كل من الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، يوم الخميس، ضرورة وقف ما أسماه عدوان "النظام السوري" وداعميه في إدلب.

تنظيم القمة

وأعلن الرئيس التركي، عن اقتراح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أجل تنظيم قمة رباعية (تركية، روسية، ألمانية، فرنسية) حول سوريا في مدينة إسطنبول بتاريخ 5 مارس المقبل.

وقال أردوغان: "اقترح ماكرون وميركل تنظيم قمة رباعية في إسطنبول بتاريخ 5 مارس المقبل". وأشار الرئيس التركي إلى أن الرد حول القمة لم يأت بعد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وبيّن أن ميركل وماكرون طالبا بوتين باقرار وقف اطلاق نار صارم في إدلب، ولا أستطيع القول بورود الجواب المنتظر من موسكو على هذه الدعوة حتى الآن.