كابول: قتل العام الماضي حوالي 3500 مدني وجرح 7 آلاف آخرون بسبب الحرب في أفغانستان، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة السبت في أول أيام الهدنة المؤقتة التاريخية بهذا البلد.

أعلنت بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان مقتل 3404 مدني وجرح 6989 آخرين عام 2019. وقال الممثل الخاص للبعثة تداميشي ياماموتو "تأثر جميع المدنيين في أفغانستان شخصيا بطريقة أو أخرى من العنف الجاري".

أضاف "من الضروري أن تستغل جميع الأطراف هذه الفرصة لإيقاف القتال، لأن السلام تأخر كثيرا. يجب حماية حياة الناس والانخراط في جهود السلام".

يعود تراجع عدد الضحايا بخمسة بالمئة إلى تضرر الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق أفغانستان، وتدمير جزء كبير من قدراته العام الماضي.

ودخلت الهدنة التدريجية حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت (الجمعة 19,30 ت.غ) لمدة أسبوع، على أن تمهد لتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في 29 فبراير يمكن أن ينهي الحرب. يفتح هذا الاتفاق أفقا لسحب القوات الأميركية التي تقود منذ عام 2001 الحرب الأطول في تاريخها.

انخرطت الولايات المتحدة في محادثات مع طالبان منذ أكثر من عام حول هذا الاتفاق الذي يشمل سحب القوات الأميركية مقابل ضمانات أمنية تقدمها طالبان وتعهدها بالتفاوض مع حكومة كابول.

ويكشف تقرير بعثة الأمم المتحدة تقلبا كبيرا في مستوى العنف خلال عام 2019، تزامنا مع المد والجزر الذي شهدته المفاوضات.