برلين: نجح اليمين القومي الألماني على الرغم من تراجعه، في البقاء في برلمان مقاطعة هامبورغ، في انتخابات محلية جرت الأحد وشهد خلالها المحافظون بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل، هزيمة قاسية.

وتفيد أرقام شبه نهائية نشرت صباح الإثنين أن حزب البديل من أجل ألمانيا حصل على 5,3 بالمئة من أصوات الناخبين.

وهذه النسبة أقل من 6,1 بالمئة حصدها هذا الحزب المعادي للمهاجرين وللنخب في الانتخابات التي جرت في المدينة-المقاطعة هامبورغ في 2015.

ويأتي هذا التراجع بينما يواجه اليمين القومي في ألمانيا اتهامات بإثارة أجواء سياسية تساعد على وقوع اعتداءات عنصرية في ألمانيا، مثل الهجومين اللذين شهدتهما الأسبوع الماضي مدينة هاناو وأسفرا عن سقوط تسعة قتلى جميعهم من المهاجرين.

ونجح حزب البديل من أجل ألمانيا في الوصول إلى عتبة الخمسة بالمئة التي تسمح له بالتمثل في البرلمان، بعدما بدا في التقديرات الأولية للنتائج عند خروج الناخبين من مراكز التصويت أنه لن يتمكن من البقاء فيه.

وعبر الممثل المحلي للحزب ديرك نوكيمان عن ارتياحه "للنجاح الكبير لأننا تعرضنا لحملات مجمل الطبقة السياسية في مدينة هامبورغ".

أما الحزب الديموقراطي الليبرالي فقد خرج من مجلس المقاطعة.

فالنتائج التي سجلوها تقترب من خمسة بالمئة (مقابل 7,4 بالمئة في 2015)، لكن يفترض أن يجرى تعداد جديد للأصوات في أحد المركز التي وصل فيها الحزب إلى المرتبة الثانية بحصوله على أكثر من عشرين بالمئة من الأصوات، في وضع يثير الاستغراب.

وكان هذا الحزب أحد أطراف الجدل الذي شهدته مقاطعة تورينغن في شرق البلاد مؤخرا حيث تولى ليبرالي رئاسة المنطقة مستفيدا من تحالف غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية بين اليمين واليمين القومي، قبل أن يستقيل تحت الضغط.

وكان الجدل في تورينغن سبب الأزمة التي تهز منذ ذلك الحين المحافظين بقيادة ميركل.

وهذا الحزب المحروم من القيادة ويبحث عن خط سياسي ملائم، عوقب في انتخابات هامبورغ ولم يحل سوى في المرتبة الثالثة بحصوله على 11,2 بالمئة من الأصوات، في تراجع يبلغ 4,7 نقاط خلال خمس سنوات.