السيارة المستخدمة في الحادث
AFP

أُصيب 30 شخصا، بينهم 10 أطفال، حين اندفعت سيارة وسط حشد أثناء مسيرة استعراضية بمهرجان في بلدة فولكمارسن، غربي ألمانيا.

وألقت الشرطة القبض على شخص ألماني عمره 29 عاماً، بتهمة الشروع في القتل. لكن مسؤولين قالوا إن الدافع مازال غير واضح حتى الآن.

وألغت السلطات في ولاية هيسه، حيث توجد بلدة فولكمارسن، جميع المسيرات الاستعراضية بالمهرجان، وذلك في "إجراء وقائي" في أعقاب الحادث.

ما الذي حدث في فولكمارسن؟

وقع الحادث خلال احتفالات كرنفال "روزينمونتاج" أو "اثنين الزهرة"، وهو مهرجان يُحتفل به في بعض أنحاء ألمانيا والنمسا وبلجيكا وسويسرا. وعادة ما تُغلق المدارس في هذه المناسبة، رغم أنها ليست عطلة رسمية في ألمانيا.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن سيارة مرسيدس فضية اللون اقتحمت حواجز بلاستيكية أقيمت لحماية المسيرة الاستعراضية، وصدمت مجموعة من الناس.

ووقع الحادث في حوالي الساعة 14:45 بالتوقيت المحلي (13:45 بتوقيت غرينتش)، بحسب الشرطة.

ونقلت تقارير إعلامية محلية عن شهود عيان قولهم إن سائق السيارة زاد من سرعته وهو يتجه نحو الحشد، وبدا كأنه يستهدف الأطفال.

كما نقل الموقع الإخباري الألماني HNA عن شهود قولهم إن رجلاً قاد السيارة باتجاه الحشد "بأقصى سرعة".

أشخاص يجرون في موقع الحادث
EPA

ووفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية، تعتقد الشرطة أن الحادث كان هجوما، لكن ليس هناك حتى الآن ما يشير إلى وجود دافع سياسي.

وأعلن مكتب المدعي العام في فرانكفورت في بيان أن المشتبه به تلقى علاجا من إصابات لحقت به في الحادث، وأنه سيمثل لاحقاً أمام قاضي التحقيق.

ونقلت قناة (إن تي في) التلفزيونية الألمانية عن رجل اسمه ستيفن روتجر قوله إن ابنتيه كانتا في المهرجان، وأنهما اتصلتا به عقب الحادث. وأضاف روتجر "سُحبت ابنتي البالغة من العمر 10 سنوات جانباً، وبالكاد تجنبت أن تصدمها السيارة".

وتابع قائلاً إن ابنته أصيبت بـ"صدمة" لرؤية "أشخاص ملقين في كل مكان" على الأرض، وأنها "لن تتمكن من إخراج هذه الصور من رأسها في وقت قريب".

كيف كانت ردود الفعل؟

أنشأت الشرطة موقعاً خاصاً لكي يتمكن الأشخاص من تحميل صور أو مقاطع فيديو للحادث عبره. كما أنشأت مركز معلومات لمساعدة المصابين في مبنى بلدية فولكمارسن.

وقال فولكر بوفير، حاكم ولاية هيسه، إنه شعر "بصدمة إزاء هذا العمل الرهيب"، الذي أدى إلى "إصابة العديد من الأبرياء بجروح خطيرة".

وأعرب في بيان عن تعازيه للضحايا وعائلاتهم، كما حث الناس على ألا يتسرعوا بالتكهن بالدوافع المحتملة.

من جهتها، شكرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الشرطة والطاقم الطبي لتعاملهم مع الحادث، وأعربت عن تعاطفها مع المصابين وأقاربهم.