جنيف: رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الدعوات الى وقف الهجوم السوري المدعوم من موسكو في ادلب شمال غرب سوريا، وقال ان ذلك سيكون بمثابة "استسلام للارهابيين".

وصرح امام مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف ان وقف الهجوم لن يكون "مراعاة لحقوق الانسان، بل انه استسلام للارهابيين بل وحتى مكافأة لهم على أفعالهم".

واتهم لافروف بعض الحكومات بأنها "ترغب بتبرير أعمال شنيعة ارتكبتها جماعات راديكالية وإرهابية".

وقال "بخلاف ذلك سيكون من الصعب تفسير التحذيرات من امكانية ابرام اتفاقات سلام مع قطاع طرق"، في الإشارة إلى الوضع في إدلب (شمال غرب سوريا).

ودفع التصعيد العسكري لقوات النظام السوري وحليفتها روسيا ضد فصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محافظة إدلب ومحيطها منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر نحو 900 ألف شخص إلى النزوح، توجّه عدد كبير منهم إلى مناطق قريبة من الحدود التركية باعتبارها أكثر أماناً.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه يخطط لعقد قمة في الخامس من آذار/مارس المقبل مع زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا حول النزاع المتصاعد في سوريا.

لكنه أعلن الثلاثاء أنه ليس هناك "اتفاق كامل" حول عقد قمة بشأن سوريا تجمع تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، مثيراً بذلك الشكوك بشأن هذا الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل.

وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي في أنقرة "ليس هناك اتفاق كامل" بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من جهة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهة أخرى.

لكنه أكد أنه "في أسوأ الحالات" يمكن أن يعقد اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الروسي في التاريخ نفسه اما في اسطنبول أو في أنقرة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها جنيف، أيضا في بيان الثلاثاء إنها "تشعر بقلق عميق" تجاه وضع المدنيين الفارين من القتال.

وقال فابريزيو كاربوني، مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط إن "هذه هي أسوأ موجة نزوح رأيناها حتى الآن خلال النزاع السوري".

وأضاف "نرى أشخاصا محاصرين ومعزولين ولا حول لهم حيال الوضع، في ظل ظروف الشتاء القاسية في إدلب. وهذا غير مقبول أبدا".

ودعا كاربوني جميع الأطراف المشاركة في القتال حاليا الى السماح "فورا" للمدنيين بالفرار إلى منطقة آمنة.