نصر المجالي: اعترف رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بأنه لم يعد محتملاً تسليم الولايات المتحدة أنظمة الدفاع الجوي من طراز "باتريوت" لبلاده، وأنه لا توجد لدى أميركا هذه الأنظمة التي يمكن تزويد تركيا بها.

ويأتي تصريح أردوغان بعد أيام من إعلان المتحدث باسم البنتاغون، بأن الولايات المتحدة لم تتخذ قراراً بعد بشأن الطلب التركي بنشر بطاريات "باتريوت" بالقرب من الحدود السورية.

وقال في خطاب ألقاه، الأربعاء، في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة إن "أكبر مشكلة نواجهها حاليا في إدلب هي عدم قدرتنا على استخدام المجال الجوي، وسنتجاوزها قريبا".

وأضاف أردوغان أن مطلب بلاده في إدلب هو انسحاب النظام السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة فرصة العودة للنازحين إلى ديارهم.

ويشار إلى أن المتحدث باسم البنتاغون قال يوم الجمعة 21 فبراير 2020، لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "نحن على علم بطلب تركيا نشر صواريخ باتريوت بالقرب من الحدود السورية، لكننا لم نتخذ قرارا بعد. سنواصل المفاوضات مع السلطات التركية حول الوضع المقلق في إدلب".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية، شيبنم أكتوب، قد نفت ما تناقلته تقارير إعلامية بشأن طلب تركيا من الولايات المتحدة منظومة باتريوت، من أجل ردع أي هجمات سورية في المستقبل.

كلام أكار

وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في وقت سابق، أن تركيا لا تدعو الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري المباشر في إدلب السورية، وأن واشنطن قد ترسل بطاريات منظومة الصواريخ باتريوت إلى تركيا.

وقال أكار لقناة "سي إن إن ترك": "الولايات المتحدة تصدر تصريحات عن دعمها لنا في إدلب. بالطبع، نحن لا نتحدث عن ظهور الجيش الأميركي هناك. قد يكون الحديث حول الدعم في شكل بطاريات باتريوت، ربما من دول أوروبية أخرى. ونحن نُقدِر مثل هذه العروض".

وإلى ذلك، قال أردوغان، إنه من المرجح أن يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اسطنبول، يوم 5 مارس المقبل. وهناك احتمال أن تكون هناك محادثات ثنائية ورباعية.

ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله: "نريد تطبيق كل ما ينص عليه اتفاق سوتشي، يجب الوفاء بمقتضيات الاتفاق، ومن غير الممكن أن نقدم تنازلات في هذا الخصوص".