زار رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف، عبد الرحمن مصطفى مقرات هيئة أركان الجيش الوطني السوري المعارض وخطوط القتال الأولى في مواجهة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، والتقى قادة الفيالق والقادة الميدانيين، واطلع على سير المعارك والجهوزية العسكرية ومعنويات المقاتلين.

واستمع العبدة، بحسب بيان تلقت “ايلاف“ نسخة منه، من وزير الدفاع اللواء سليم إدريس والقادة الميدانيين إلى عرض عن آخر التطورات العسكرية في معركة إدلب، وعملية استرجاع بلدة "النيرب" الإستراتيجية، والاستعدادات العسكرية في مواجهة عدوان روسيا وقوات الأسد على المدنيين في مختلف المناطق المحررة في الشمال السوري.

صمود

وأكد العبدة، بحسب ذات البيان، على اعتزازه بصمود مقاتلي الجيش الوطني "وبطولاتهم ضد الآلة العسكرية الروسية".

وشدد على أن هذا الصمود "سيكون له الأثر الأبرز في تغيير مسار الثورة السورية، وكسر شوكة روسيا، وإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات لتطبيق الحل السياسي المتمثل بتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254".

إلى ذلك، طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي والأطراف الدولية الرئيسية بضمان توفير حماية فعلية فورية لإدلب وريفها، والعمل على وقف جرائم الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية بحق الشعب السوري.

دعم

شدد الائتلاف على أهمية دعم الجيش الوطني السوري لتوفير حماية للمدنيين في سوريا ووقف الإرهاب والعدوان عليهم، والتمهيد من خلال ذلك لظروف تسمح بمتابعة الخيارات السياسية.

وفِي ذات القضية دان الائتلاف الصمت الدولي تجاه استمرار روسيا بسفك دماء الأبرياء، وإصرارها على تكريس حالة الفوضى المستمرة وخرق القرارات الدولية والتفاهمات وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأكد أن القصف الجوي الذي نفذته طائرات الاحتلال الروسي ومروحيات النظام أسفر خلال الساعات الماضية عن سقوط 22 شهيداً ونحو 90 جريحاً جرّاء عشرات الغارات الجوية الإرهابية والقصف المدفعي والصاروخي والعنقودي.

قصف متواصل

طال القصف إضافة إلى الأحياء السكنية، أربعة مدارس وروضة للأطفال وسوقاً شعبياً ومشفى ومركزاً لإيواء النازحين.

وكرر الائتلاف مطالبة المجتمع الدولي والدول الفاعلة "بمراجعة مواقفها وخياراتها تجاه الوضع وإعادة تقدير النتائج التي ستترتب على استمرار هذه الحملة الهمجية".