‏قررت حكومة المملكة‬ العربية السعودية اتخاذ إجراءات احترازية أولها تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً.

كما قررت تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا‬ الجديد (19-COVID) منها خطراً، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة.

‏كما قررت المملكة تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لبطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، ويستثنى من ذلك السعوديون الموجودون في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنو دول مجلس التعاون الموجودون داخل المملكة حالياً.

تستقطب مناسك العمرة ملايين المسلمين سنويًا من مختلف بلدان العالم. ويأتي القرار بتعليق أدائها قبل شهرين من حلول شهر رمضان حين تتضاعف أعداد المعتمرين.

ويعدّ المعتمرون والحجاج في مكة عرضة للعدوى من الفيروسات والأمراض نتيجة لظروف الازدحام الشديد في أماكن الصلاة وفي وسائل النقل.

لم تعلن المملكة تسجيل حالات بفيروس كورونا المستجدّ، لكنّها أعربت عن قلقها من بدء انتشاره في الدول المجاورة، وخصوصا في البحرين والكويت، حيث تقرر إغلاق المدارس والجامعات.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنّه في إطار "إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره" تقرّر "تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف (في المدينة المنورة) مؤقتاً".

ولم يتّضح ما إذا كان القرار غير المسبوق سيؤثّر على موسم الحج المقرر في يوليو المقبل. وفي العام الفائت، استقطب الحج حوالى 2,5 مليون حاجا، بينما تتوقّع السلطات المختصة أن يصل عدد الحجاج إلى2,7 مليون حاجًا في 2020. وأدّى 18,3 مليون شخصا مناسك العمرة بينهم 6,76 مليون أجنبي في العام 2018، بحسب الأرقام الرسمية في المملكة.