بغداد: اعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في بغداد، ليصل إجمالي الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 6 حالات، فيما اتخذت السلطات مجموعة من التدابير الجديدة لاحتواء تفشي المرض.

وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان "تعلن وزارة الصحة اكتشافها لحالة لشاب في بغداد مصاب بفيروس كورونا كان قد عاد للعراق من إيران" حيث اودى الوباء بحياة 19 شخصا.

اضاف "ان "الشاب راجع احد المؤسسات الصحية في بغداد، واخذت له الفحوصات المختبرية، وتم الحجر عليه، وتبين في ما بعد ان نتيجة الفحوصات المختبرية موجبة، وهو حاليا بصحة جيدة في احد المستشفيات في بغداد، وتم اتخاذ كل الاجراءات المطلوبة لمتابعة حالته وحسب اللوائح الصحية العالمية".

الحالات الست المؤكدة في العراق جميعها عائدة من ايران المجاورة، وهي مقصد سياحي شهير للعراقيين الذين يزورون البلاد لتلقي العلاج الطبي.

وتعاني المستشفيات العراقية من نقص كبير في المستلزمات ومن سوء الخدمات، ولديها أقل من 10 أطباء لكل 10 آلاف شخص، حسب منظمة الصحة العالمية.

ووسط تزايد القلق في البلاد، اصدرت الحكومة في وقت متأخر من الأربعاء امرًا بإغلاق المقاهي ودور السينما والمدارس والجامعات والأماكن العامة الأخرى حتى السابع من مارس في محاولة لاحتواء المرض.

كما قررت اللجنة الحكومية منع سفر المواطنين الى الصين وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وسنغافورة وإيطاليا والكويت والبحرين، بينما تحظر دخول غير العراقيين المسافرين من البحرين والكويت. وسبق للعراق أن منع دخول الأجانب المسافرين من الجمهورية الإسلامية والصين.

ونصحت وزارة الصحة المواطنين بعدم الاقتراب من التجمعات الكبيرة، وحظرت التجمعات في الاماكن العامة لاي سبب كان وطلبت من الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك. وقد تشكل الخطوة ضربة للمتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يحتشدون في بغداد وجنوب العراق منذ أكتوبر.