جنيف: نقل دبلوماسيون عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسّان سلامة قوله إن المحادثات السياسية في جنيف حول النزاع في ليبيا "بدأت" الأربعاء بمن حضر، أي ممثلي حكومة الوفاق الوطني وشخصيات اختارتها المنظمة الدولية فقط، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

ولم يحضر ممثلو البرلمان المتمركز في الشرق بدعم من المشير خليفة حفتر، الاجتماع. وكان طرفا النزاع الليبي، حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، ومقرّها طرابلس، والسلطة الموازية في الشرق، أكدا عدم مشاركتهما في الاجتماع.

طلب سلامة، متحدثًا من جنيف أثناء اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء الأربعاء، من الدول التي لديها تأثير على حفتر ممارسة ضغوط من أجل مشاركة ممثلين عنه في المفاوضات، وفق المصادر الدبلوماسية نفسها.

وكان وزير خارجية الحكومة الموازية عبد الهادي الحويج قال الأربعاء إن مشاركة فريقه "لا تزال معلقة". واتهم الأمم المتحدة بأنها تحاول "فرض" ممثلين. وليبيا غارقة في الفوضى منذ أن أطاحت انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي عام 2011 بنظام العقيد معمر القذافي وقتلته.

وتشن قوات حفتر هجومًا للسيطرة على طرابلس منذ أبريل الماضي. مذاك، يتعثر مقاتلوه على أطراف العاصمة، لكن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، وفقًا للأمم المتحدة.

وقد اختتمت لجنة عسكرية تضم خمسة أعضاء من كل جانب محادثات في جنيف الأحد بـ"مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار" سيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها في مارس، وفقًا لبعثة الأمم المتحدة.