واشنطن: طالبت الولايات المتحدة النظام السوري وحليفته روسيا بإنهاء "هجومهما الشنيع" في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا حيث قُتل 29 جنديًا تركيًا على الأقل الخميس في غارات جوية.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان "نحن ندعم تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، ونواصل الدعوة إلى وقف فوري لهذا الهجوم الشنيع لنظام الأسد وروسيا والقوات المدعومة من إيران". وأضاف "نحن ندرس أفضل الطرق لمساعدة تركيا في هذه الأزمة".

واشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى انها على اتصال بأنقرة لمعرفة المزيد عن الغارات الجوية التي أودت بحياة 29 جنديًا تركيًا على الأقل وفقًا لحصيلة اوردتها السلطات التركية.

في وقت سابق الخميس، دعت الولايات المتحدة تركيا الى أن تستخلص مِن المواجهات في سوريا مَن هو صديقها الحقيقيّ، والى ان تتخلى عن شراء منظومة دفاع جوي صاروخية من روسيا.

وقالت كاي بايلي هاتشيسون السفيرة الاميركية لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الأتراك يجب أن يدركوا "من هو حليفهم الذي بإمكانهم الاعتماد عليه ومن هو العكس".

وبدأت تركيا العضو في الحلف الغربي تسلّم شحنات من منظومة الدفاع الجوي الصاروخية اس-400 من روسيا العام الماضي، على الرغم من التحذيرات الأميركية وإبعاد واشنطن لتركيا عن برنامج تطوير مقاتلات اف-16.

وقالت هاتشيسون لصحافيين في واشنطن "هم يرون حقيقة روسيا، ويرون ما الذي تفعله اليوم، واذا كانوا يهاجمون قوات تركية، عندها يجب ان يتجاوز هذا أي شيء آخر يحدث بين تركيا وروسيا".

وابرمت روسيا اتفاقا مع تركيا عام 2018 لانشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، الا انه لم يصمد منذ ذلك الحين.

وتقول الولايات المتحدة إن منظومة اس-400 ستضر بحلف شمال الأطلسي، عبر السماح لروسيا بتحسين تتبعها لتطور مقاتلة اف-16.

وتشدد روسيا على أنها ستنصب النظام الصاروخي في مناطق لا تحلق فوقها الطائرات الاميركية، وتقول ايضا إنّها لم تشغّل المنظومة حتى الآن، ما يعطي واشنطن أملا بأنّ أنقرة يمكن أن تغيّر رأيها.