اسطنبول: حضت تركيا الجمعة المجموعة الدولية على إقامة منطقة حظر جوي في شمال غرب سوريا لمنع طائرات النظام السوري وحليفته روسيا من شن ضربات.

وقال مدير الإعلام لدى الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إن "المجموعة الدولية يجب أن تتخذ اجراءات لحماية المدنيين وإقامة منطقة حظر جوي" في منطقة إدلب حيث قتل أكثر من 30 جنديا تركيا الخميس في قصف نسب الى قوات النظام السوري.

وأعلنت أنقرة مقتل 34 عسكريا الخميس في محافظة إدلب في قصف شنه طيران النظام السوري. وتشن قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي منذ ديسمبر هجوما واسع النطاق لاستعادة إدلب، آخر معقل لفصائل معارضة وجهاديين في سوريا، وتقوم بعمليات قصف أوقعت مئات القتلى من المدنيين.

قال ألتون في بيان إن "ملايين المدنيين يتعرّضون لقصف منذ أشهر"، موضحا أن " النظام يستهدف بنى تحتية ومدارس ومستشفيات بانتظام". أضاف أن "روسيا وايران الداعمتين للنظام ستخسران كل مصداقية اذا فشلتا في الالتزام بتعهداتهما بخفض أعمال العنف والاعمال الحربية في ادلب".

هذا وأعلن حلف شمال الأطلسي أنه سيعقد اجتماعا طارئا على مستوى السفراء لبحث الأزمة السورية بعد مقتل 33 جنديا تركيا على الأقل في غارة جوية نسبت مسؤوليتها الى قوات النظام السوري.

وقال الحلف في بيان ان "مجلس حلف الأطلسي الذي يضم سفراء كل الدول الأعضاء الـ29 سيجتمع الجمعة في 28 فبراير بطلب من تركيا لاجراء مشاورات بموجب المادة 4 من اتفاقية واشنطن التأسيسية، حول الوضع في سوريا". بموجب المادة 4 يحق لأي عضو في الحلف طلب محادثات حين يرى تهديدا "لوحدة وسلامة أراضيه، واستقلاله السياسي أو الأمني".

وهي منفصلة عن المادة 5 من معاهدة حلف الاطلسي التي تنص على أن "أي هجوم مسلح على دولة عضو أو أعضاء عدة في أوروبا أو أميركا الشمالية يجب أن يعتبر هجومًا على جميعها".

ودعي إلى هذا الاجتماع بعد مقتل 33 عسكريا تركيا على الأقل في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا في ضربات جوية نسبتها أنقرة الى قوات النظام السوري المدعوم عسكريا من روسيا.

وكان ستولتنبرغ دان في وقت سابق "الضربات الجوية العشوائية التي شنها النظام السوري وحليفته روسيا" داعيا كل الأطراف الى "وقف التصعيد".