إيلاف: رغم المكالمة الهاتفية بين بوتين واردوغان وهي كانت بطلب من أنقرة ودعت الى تدابير تهدئة في شمال غرب سوريا، توعد مستشار لرئيس تركيا، روسيا بانتقام رهيب وباحتمال نشوب صدام قاس بينها وبين تركيا في سوريا، مذكرا بالحروب بين البلدين عبر القرون.

قال بيان للكرملين إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، شددا خلال محادثة هاتفية على الحاجة الى اتخاذ تدابير إضافية لتهدئة الوضع في شمال غرب سوريا.

أضاف: "أكد الجانبان ضرورة اتخاذ تدابير إضافية لتهدئة الوضع في شمال غرب سوريا. وتم الاتفاق على تكثيف المشاورات بين الوزارات ذات الصلة والعمل على إمكانية عقد قمة في المستقبل القريب".

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الرئيسين الروسي والتركي بحثا عبر مكالمة هاتفية مستجدات الوضع الراهن في إدلب.

وقال لافروف: "أجريت اليوم محادثة هاتفية بين الرئيسين بوتين وأردوغان بناء على طلب من الجانب التركي، وتم التركيز خلالها على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتطبيق الاتفاق الأولي حول منطقة خفض التصعيد في إدلب".

وعيد وتهديد
ورغم هذا الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، توعد مسعود حقي، مستشار الرئيس التركي، روسيا بانتقام رهيب وباحتمال نشوب صدام قاس بينها وبين تركيا في سوريا، وذكّرها بالحروب الماضية بينهما وبأن بلاده مستعدة لمواجهة عسكرية جديدة معها.

وأعلن حقي في بث مباشر على تلفزيون A Haber: "أن تركيا قاتلت روسيا 16 مرة في التاريخ، وكانت مستعدة لدخول الحرب مرة أخرى. وذلك تعليقا على الغارة الجوية للقوات السورية على مواقع المتشددين في محافظة إدلب في سوريا، والتي قتل فيها 33 عنصرا من القوات التركية وجرح 32 آخرون. وأكد حقي أن انتقام تركيا لهؤلاء سيكون "رهيبا"!.

الدفاع الروسية
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة أن القصف السوري في إدلب كان موجّها ضد المسلحين الإرهابيين، وتبين لاحقا أن صفوفهم ضمت عسكريين أتراكًا.

وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الجانب التركي لم يقدم الى موسكو معلومات عن تواجد عسكرييه في بليون في إدلب، مضيفة أنه وفقا للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي في سوريا، لم تتواجد هناك وحدات، ولم يكن مفترضا أن تتواجد أي وحدات تركية في منطقة القصف.

بعد ذلك، أعلنت أنقرة أنها تعتبر جميع الوحدات التابعة للجيش السوري أهدافا معادية حسب ما صرح السكرتير الصحافي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك.

وأشار بيان وزارة الدفاع الروسية إلى أن الجانب التركي لم يقدم الى موسكو معلومات عن تواجد جنوده في بليون في إدلب، مضيفة أنه وفقا للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي في سوريا، لم تتواجد هناك وحدات، ولم يكن مفترضا أن تتواجد أي وحدات تركية في منطقة القصف.

إجراءات ضرورية
وتابعت الوزارة أنه فور تلقي معلومات عن إصابات في صفوف العسكريين الأتراك، اتخذ الجانب الروسي كل الإجراءات الضرورية لوقف إطلاق النار من قبل القوات السورية بشكل كامل، وتأمين إجلاء القتلى والجرحى الأتراك إلى أراضي بلادهم.

وأشارت الوزارة إلى أن الطائرات الحربية الروسية لم تنفذ أي مهام في المنطقة التي تعرض فيها العسكريون الأتراك للقصف.
وذكر البيان أن الحادث وقع أثناء محاولة تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي تنفيذ عملية هجومية على محاور كثيرة ضد مواقع للجيش السوري في منطقة إدلب لخفض التصعيد أمس الخميس.

ولفت البيان إلى أن مركز المصالحة الروسي يبقى على تواصل مستمر مع مركز إدلب للتنسيق التركي بهدف تجنب أي تهديدات أمنية قد تنجم من نيران جوابية تطلقها القوات السورية، لنقاط المراقبة والوحدات التركية المنتشرة في منطقة إدلب لخفض التصعيد.