تحولت مليونية احتجاج في بغداد اليوم بمشاركة متظاهري المحافظات المنتفضة من التظاهر أمام مكتب رئيس الوزراء الى ساحة الخلاني وسط العاصمة وهي تهتف : ما نريدكم مانريدكم خلي ايران تفيدكم ثم دخلت ساحة التحرير بعد ان حاولت القوات الامنية التصدي لها، وقالت التقارير ان الاشتباكات اوقعت قتيلا و83 مصابا.

فقد تدفق على بغداد منذ فجر اليوم عشرات الالاف من المحتجين من محافظات عراقية حيث تظاهروا امام مكتب رئاسة الوزراء قرب احدى بوابات المنطقة الخضراء المحمية التي اضطرت السلطات فيها الى احاطة السفارة الايرانية القريبة بالحواجز الكونكريتية خوفا من اقتحامها.

وقد هتف المتظاهرون الذين كانوا يرفعون الاعلام العراقية ضد النفوذ الايراني في العراق وأكدوا رفضهم لمرشح الاحزاب الموالية لايران محمد علاوي. ثم تحولت التظاهرة الى مسيرة دخلت الى ساحة التحرير مركز الاحتجاجات في العاصمة ومنها الى ساحة الخلاني القريبة حيث سيطروا عليها بالكامل بعد أن احبطوا محاولة للقوات الامنية للتصدي لهم ما اسفر عن اصابة 50 متظاهرا.

شعارات للمتظاهرين على اسوار الخضراء

وفي ساحة الخلاني هتف المحتجون بصوت واحد "مانريدكم مانريدكم خلي ايران تفيدكم" في اشارة الى رفض الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بتنفيذ اجندة ايران في العراق والفساد والتسلط.

الاف المتظاهرين يهتفون وسط بغداد : مانريدكم خلي ايران تفيدكم:

تحذير السلطات من التمادي في أستخدام الرصاص ضد المتظاهرين

وقالت "اللجنة المنظمة لمظاهرات تشرين" ان المليشيات المجرمة وقوات مكافحة (الشعب) وبأوامر مباشرة من الفاسدين القابعين في جحور المنطقة الخضراء تواصل استخدامها القوة المفرطة والعنف غير المشروع ضد المعتصمين السلميين حيث قدم المنتفضون تضحيات غالية بلغت أكثر من(30،000) اصابة بين شهيد وجريح ومعوق الا اننا لاحظنا ومنذ تسمية الفاسد علاوي لمنصب رئيس الوزراء والذي ملأت تصريحاته الكاذبة القنوات الفضائية من انه سيقوم بحماية المتظاهرين وعدم السماح للقوات الامنية القمعية بالتصدي للمعتصمين وبعد التصريحات الطائفية المقيتة وتهديد المتظاهرين بالقتل والتصفية والخطف من قبل أحد أهم اركان العملية السياسية (في اشارة للصدر) عاد الهجوم على المتظاهرين وكثرت حالات الخطف والتغييب ففي الاسبوع الماضي فقط استشهد 9 من شباب الانتفاضة وجرح اكثر من 132 شابا حالات بعضهم خطيرة جدا".

اصابات برصاص الامن في ساحة الخلاني وسط بغداد :

وحذرت من اسمتهم جلاوزة نظام المحاصصة الطائفية من مغبة التمادي في استخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع المحرمة دوليا واسلحة الصيد ضد المتظاهرين السلميين وحملت "عادل عبد المهدي المخلوع المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات لثبوت قيامه بإصدار اوامر باستخدام تلك الأسلحة الفتاكة في مخالفة سافرة لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الانساني الذي يضمن حرية التعبير السلمي عن الرأي ويحرم قمع المظاهرات السلمية".

وشددت بالقول "ان الثورة ماضية في منهجها السلمي وحتى تحقيق أهدافها العادلة، وسينال العقاب الشديد كل الذين تلطخت اياديهم بدماء العراقيين الزكية".

ومن جانبهم اطلق ناشطون حملة شعبية وطنية "للضغط على المجتمع الدولي لإضافة مقتدى الصدر ومليشياته على قائمة الإرهاب لما ارتكبوه من مجازر بحق الشعب العراقي منذ عام 2004 ولغاية اليوم".

ودعا منظمو الحملة "كل الوطنيين وخاصة ضحايا اجرام جيش المهدي ومن بعده سائرون ثم القبعات الزرقاء ممن يمتلكون وثائق او صور ومقاطع فيديو تدين هذا الإرهابي وجماعته إرسالها إلينا على الحساب الخاص باللجنة وكذلك أسماء الشهداء الذين سقطوا على يد هذه الزمرة المجرمة.. ( [email protected] )".

الحملة الشعبية لإضافة مقتدى ومليشياته الى قائمة الإرهاب بغداد 29 شباط 2020

يشار الى ان العراق يشهد منذ الأول من تشرين الاول اكتوبر الماضي تظاهرات حاشدة انطلقت من أجل تنفيذ مطالب معيشية ومكافحة الفساد والبطالة إلا أنها سرعان ما تحولت إلى مطالب سياسية تتمسك برحيل الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والتبعية حيث واجهتها القوات الحكومية بالعنف المفرط والمليشيات المسلحة بالاغتيال والاختطاف والتهديد ما اسفر عن مقتل 669 متظاهرا واصابة 24.488 آخرين واعتقال 2.806 من المحتجين.

مسيرة المتظاهرين المحتجين في بغداد