دبي: أرسلت منظمة الصحة العالمية فريقا ومستلزمات طبية إلى إيران الاثنين وذلك للمرة الأولى منذ تفشي فيروس كورونا المستجد في هذا البلد، مستعينة بطائرة عسكرية إماراتية انطلقت من دبي محمّلة بأطنان من الأقنعة وأجهزة الاختبار.

وقال روبير بلانشار من قسم العمليات في مقر المنظمة في دبي إنّ الرحلة على متن الطائرة العسكرية الإماراتية "تحمل 7,5 أطنان من المستلزمات الطبية والمعدات الضرورية لمنع الانتشار والسيطرة، من أجل دعم العاملين في مجال الصحة في إيران".

وقدّر بلانشار قيمة المساعدات بنحو 300 ألف دولار، مشيرا إلى أنّها تشمل أقنعة طبية وأجهزة للتنفس والاختبار وقفازات.

وأعلنت إيران الاثنين عن 12 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد، ما يرفع إجمالي حصيلة الوفيات في الجمهورية الإسلامية إلى 66. كما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 1501 بعد تسجيل 523 إصابة جديدة خلال يوم واحد.

وعلى الصعيد العالمي، تخطّت حصيلة فيروس كورونا المستجدّ عتبة ثلاثة آلاف وفاة فيما يتواصل تفشي المرض في جميع أنحاء العالم ولا سيما في إيطاليا وكوريا الجنوبية حيث تسجل زيادة كبيرة في عدد الإصابات، وفي فرنسا حيث أُغلق متحف اللوفر.

وبحسب بلانشار، فإنّ مخزونات المواد اللازمة لمواجهة الفيروس منخفضة جدا.

وأوضح "ما نراه حاليا هو أنّ الطلب تخطّى بشكل كبير مخزوناتنا الحالية (...) وأصبحنا نعاني للوصول إلى مخزونات إضافية".

ويتألّف فريق منظمة الصحة العالمية من ستة أفراد، هم أطباء وخبراء أوبئة ومختبرات، تتركّز مهمتهم على مساعدة إيران في السيطرة على الفيروس ودراسة أسباب تفشيه فيها.

وذكرت المسؤولة في قسم العمليات في المنظمة نيفين عطالله أنّ 15 ألف عامل في مجال الصحة سيستفيدون من المعدات المرسلة إلى إيران، موضحة أنّ المستلزمات عبارة عن "أول شحنة كبيرة لدعم جهود الاستجابة لفيروس كورونا المستجد".

وتابعت "إيران بلد صعب، وليس من السهل الحصول دائما على الموافقات للذهاب".

ونقلت الطائرة الإماراتية المساعدات والفريق الطبي من مطار آل مكتوم في دبي على الرغم من توتر العلاقات بين إيران والإمارات على خلفية نزاعات اقليمية، بينها الخصومة الشديدة بين طهران والرياض.

وعلاقات إيران مقطوعة مع السعودية والبحرين، لكنّها تقيم علاقات جيدة مع قطر والكويت وسلطنة عمان.

وكانت دول الخليج أعلنت وقف الرحلات من وإلى إيران على خلفية انتشار الفيروس فيها، مسجّلة جميعها باستثناء السعودية ما مجموعه 129 إصابة، غالبيتهم العظمى أشخاص عادوا من زيارات دينية للقوة الشيعية.

وقال سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الانسانية لوكالة فرانس برس في المطار الإماراتي " المساعدات يجب أن تصل إلى كل إنسان بغض النظر عن خلفيته".