واشنطن: أشاد السفير الأميركي لدى "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" جيم غيلمور الإثنين بآلاف الروس الذين تظاهروا ضد الرئيس فلاديمير بوتين، معتبرًا انهم أظهروا شجاعة وجرأة بتحركهم.

وكانت المعارضة الروسية دعت السبت الى تظاهرة في وسط موسكو لإحياء الذكرى الخامسة لاغتيال القيادي الليبرالي والمعارض بوريس نيمتسوف، ولإرسال إشارة تحذير إلى بوتين من أي محاولة منه للبقاء في السلطة الى الابد.

قال غيلمور السفير لدى المنظمة الأوروبية التي انشئت خلال الحرب الباردة لحل النزاعات والترويج للمعايير الديموقراطية إنه يريد "تهنئة آلاف الروس الشجعان الذين تظاهروا السبت".

وأضاف للصحافيين في واشنطن أن المحتجين سعوا الى "ابداء رأيهم حول مطالبهم، ليس فقط من أجل العدالة بل أيضا من أجل حكومة تكون خاضعة أكثر للمساءلة أمام الناس".

وعلى عكس تظاهرات الصيف الماضي التي طالبت بانتخابات نزيهة وتم تفريقها بخشونة، أعطت سلطات موسكو الترخيص لتنظيم تظاهرة السبت. ولفت غيلمور الى انه "يتعيّن على فلاديمير بوتين الاستجابة الى حد ما للشعب الروسي".

وفي حديثه عن المتظاهرين قال "انهم يمثلون طبقة معينة من المجتمع الروسي نعتقد انها تستحق التشجيع". واقترح بوتين الذي يحكم روسيا منذ عقدين إجراء إصلاحات شاملة للدستور تتضمن تعديلات منها ذكر الله ومادة تنص أن الزواج يكون بين رجل وامرأة فقط.

ويرى محللون في هذه الاصلاحات تحضيرا لخلافة بوتين عندما تنتهي ولايته الرئاسية الرابعة عام 2024 ، بينما تقول المعارضة إن الرجل القوي في الكرملين يمهد للبقاء في الحكم مدى الحياة. واتهم بوتين الولايات المتحدة في الماضي بتسعير الاحتجاجات، وهو ما رفضته المعارضة ووزارة الخارجية الاميركية.