كيف يتأثر لبنان عمومًا وحزب الله خصوصًا بعد فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتقدمه على منافسه بيني غانتس في الانتخابات العامة؟.

إيلاف من بيروت: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فوزه في الانتخابات العامة، وذلك بعدما أظهرت استطلاعات للناخبين لدى مغادرة مراكز الاقتراع تقدمه على منافسه بيني غانتس، وهذه هي المرة الثالثة التي تجري فيها انتخابات في إسرائيل خلال عام.

في دورتي الانتخابات السابقتين، لم يتمكن أيٌ من زعيمي الحزبين الرئيسيين من الفوز بالعدد الكافي من المقاعد في البرلمان، الذي يبلغ عدد مقاعده 120.

والسؤال الذي يطرح ماذا يعني للبنان فوز نتانياهو؟
يرى الخبير والمحلل الاستراتيجي عماد خوري في حديثه لـ"إيلاف" أن "لبنان اليوم هو أقرب إلى لائحة العقوبات الأميركية مما هو على لائحة نتانياهو، فالشيء الوحيد الذي يُمكن أن يُشكّل خطورة على إسرائيل اليوم هو الضفّة الغربية بالدرجة الأولى.

ثانيًا، قد تفضل إسرائيل بعد تصنيف "الحرس الثوري" كمنظمة إرهابية، أن تُثير ضجة حول وجود بعض المنشآت في لبنان التي يُديرها "الحرس" تحت علم "حزب الله"، عندها قد تقوم إسرائيل بعمليات "جراحية" محددة لضرب هذه الاهداف باعتبار أنها إيرانية، وهذا الأمر لا يُجيز بحسب التفكير الإسرائيلي لـ"حزب الله" ولا الدولة اللبنانية بالرد عليها، كونها تستهدف "الحرس الثوري الإيراني" المتواجد على أراضٍ لبنانية بطريقة غير شرعية".

المؤشرات الإصلاحية
ويرى خوري أن "الوضع الحكومي الداخلي يجب أن يكون محصنًا اليوم، ويجب أن يزداد تحصينًا إذا ما استمرت المؤشرات الإصلاحية داخل الحكومة، وذلك انطلاقًا من محاربة الفساد. لذلك فإن أي ضغط إسرائيلي، سيدفع الحكومة اللبنانية إلى مزيد من التماسك والتوافق".

تهديدات
وحول التهديدات الإسرائيلية المتكررة للدولة اللبنانية وتحذيرها الدائم باستهدافها في حال قيام "حزب الله" بأي اعتداء عليها، يؤكد خوري أن هذه التحذيرات تحوّلت إلى فعل يومي لدى إسرائيل منذ العام 2006.

حتى الآن وفي ظل الظروف الراهنية لا وجود لنوايا لا عند إسرائيل ولا "حزب الله" بالقيام بأي تصعيد عسكري عبر الخط الأزرق.

يجب ألا ننسى أن "حزب الله" لا يزال غارقًا في وحول الحرب السورية التي استنزفته وهو مستمر بها إلى حين. وأيضًا فهذه الحرب قد خلّفت لدى "حزب الله" جروحًا ساخنة إضافة إلى الضيق الذي يشعر به ماليًا من خلال العقوبات المفروضة على الخزائن الإيرانية".

اسرائيل
أما من جهة إسرائيل، فيرى خوري انها "على الرغم من قودة دفاعاتها الصاروخية، إلا أن الزخّات التي سيطلقها "حزب الله" باتجاهها، 30 في المئة منها ستصيب قلب إسرائيل، وليس هناك من دواء يمنع وصولها إلى أهدافها.

هذا إضافة إلى الضرر السياسي والمعنوي الذي ستلحقه هذه الصواريخ على الداخل الإسرائيلي".