بيروت: أسقط الجيش التركي الثلاثاء طائرة حربية سورية، هي الثالثة منذ الأحد، في محافظة إدلب حيث أطلقت أنقرة هجوماً ضد قوات النظام السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأورد المرصد أنه "جرى اسقاط الطائرة التابعة لقوات النظام إثر استهدافها من قبل طائرة إف-16 تركية"، مشيراً إلى أن الطائرة سقطت في مناطق سيطرة قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي في شمال غرب البلاد.

أعلنت وزارة الدفاع التركية أنه "كجزء من عملية +درع الربيع+ المستمرة بنجاح، جرى اسقاط طائرة للنظام من طراز إل-39".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها أن القوات التركية "تستهدف إحدى طائراتنا الحربية خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة إدلب" من دون أن تتطرق إلى مصير طاقم الطائرة.

ومنذ بداية فبراير، تصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة في المنطقة وانعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.

والخميس، مُنيت تركيا بخسائر فادحة إذ قتل 33 جندياً على الأقلّ بضربات جوّية اتهمت قوات النظام بتنفيذها في إدلب.

إثر الهجوم، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش السوري أطلقت عليها اسم "درع الربيع". وأسقطت قواتها الأحد طائرتين حربيتين سوريتين من طراز "سوخوي 24" في إدلب.

من جهتها، أعلنت دمشق في نهاية الأسبوع الماضي إغلاق مجالها الجوي في شمال غرب البلاد وهددت بإسقاط أي طائرة تخرق أجواء إدلب. وأعلنت الأحد عن إسقاط ثلاث طائرات مسيرة تركية.

وتشن قوات النظام السوري بدعم روسي منذ ديسمبر هجوماً واسعاً ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى وتنتشر فيها قوات تركية في محافظة إدلب وجوارها. وتمكنت القوات السورية من إحراز تقدم كبير في جنوب إدلب وغرب حلب.

تدور معارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة المدعومة من تركيا في ريف إدلب الجنوبي، حيث تمكنت قوات النظام منذ الإثنين من استعادة مدينة سراقب وقرى أخرى في محيطها بعد أيام فقط على سيطرة الفصائل عليها. وأفاد المرصد السوري عن سقوط عشرات القتلى بين الطرفين خلال الساعات الـ24 الماضية.