رام الله: حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الثلاثاء من اندلاع أعمال عنف في حال أقدمت إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وعبر عريقات في لقاء صحافي عقده بمدينة رام الله عن خشيته من أن تؤدي عملية الضم التي يرى أنها "الخطوة القادمة لنتانياهو" إلى "دفع الجانبين شعبا وحدودا إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء.

وتأتي تصريحات عريقات بعد إظهار استطلاعات الرأي التي أعقبت الانتخابات الإسرائيلية التي جرت الإثنين، تصدر حزب الليكود بزعامة نتانياهو على حساب خصمه بيني غانتس.

وتعهد نتانياهو الأحد بضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية المحتلة "في غضون أسابيع" إذا أعيد انتخابه.

وقال عريقات "تظهر نتائج الانتخابات أن غالبية المجتمع الإسرائيلي ذهبوا في طريق الاستيطان والضم والأبرتهايد، لأن الحملة الانتخابية ركزت على الضم".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن أواخر كانون الثاني/يناير عن خطته للسلام في الشرق الأوسط قد منح الضوء الأخضر لإسرائيل لضم أراضي غور الأردن الاستراتيجية.

واتهم عريقات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بترؤس حملة نتانياهو الانتخابية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن "فريقاً أميركياً يعمل معه لفرض الضم والاستيطان والأبرتهايد".

وأضاف "كل هذا يعني أن نتانياهو يفرض علينا أن نعيش تحت قوة السيف بالتوازي مع تدمير السلطة الفلسطينية، واستمرار حلم فصل غزة وإنشاء كيان مستقل في القطاع".

وتطرق عريقات إلى خطوات فلسطينية لمواجهة عملية الضم، على رأسها تحقيق المصالحة الداخلية.

ويرى عريقات أن حشد الدعم الدولي الرافض لخطة الضم والترتيب لمؤتمر دولي للسلام وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية عوامل مساندة لمنع تنفيذ الضم على أرض الواقع.

وقال "ليس لنا مكان غير هذه الأرض، وعليه ليس أمامنا سوى تعزيز الصمود فيها".

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية صباح الثلاثاء أنها استكملت فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات.

وبحسب اللجنة، حصل الليكود على 29,3 في المئة من الأصوات مقابل 26,3 في المئة لتحالف "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس.

وتعني هذه الأرقام بأنه ووفقا للنظام الانتخابي الإسرائيلي، يحصل الليكود على 36 مقعدا، مقابل 32 مقعدا للتحالف الوسطي.